الساعة 00:00 م
الثلاثاء 01 يوليو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
4.75 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.96 يورو
3.37 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حين يغيب التشخيص.. مرضى غزة يموتون في صمت وسط غياب الفحوصات الطبية

20 فلسطينيًا يواجهون مصيرًا مجهولًا بعد توجههم لنقاط المساعدات الأمريكية

هدم وتجريف ومنع المتسوقين.. الاحتلال يخنق اقتصاد الظاهرية

حجم الخط
الظاهرية الاقتصاد
الخليل- وكالة سند للأنباء

يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ شهور؛ حملة واسعة من الهدم والتحريف ضد المحال التجارية، الواقعة على الشارع الرئيس بين بلدتي الظاهرية والرماضين جنوب الخليل، والتي ترافقت مع إغلاق معبر الظاهرية، ومنع فلسطينيي الداخل من الوصول للبلدة.

ويعتمد قرابة 1500 محل تجاري في هذه المنطقة على الحركة الشرائية، وتسوق فلسطينيي الداخل القادمين من النقب بشكل خاص، ممن يمنعهم الاحتلال من الوصول إلى الظاهرية، مما أجبر أصحاب عدد من هذه المحال على إغلاق أبوابها.

كما وسلم الاحتلال إخطارات بالهدم، لجزء كبير من هذه المحال، خاصة قرب مدخل الرماضين، ونفذ قبل أسابيع عملية هدم طالت العشرات منها، عدا عن حفر خنادق أمام المحال التجارية على طول مئات الأمتار، وتهديد المواطنين من إعادة فتحها.

وأقدم الاحتلال قبل أيام، على هدم محل تجاري يعود للمواطن سفيان الجبارين، بعد أيام من إخطاره بالهدم.

وأوضح جبارين لـ وكالة سند للأنباء أنه تلقى قبل 10 ايام إخطارًا بالهدم لمحله التجاري، وتم تقديم اعتراض لوقف أوامر الهدم، وخلال هذه الفترة تم حفر خنادق على طول الشارع.

وأشار إلى أنه تفاجأ بحضور آليات الاحتلال صباحاً، وباشروا بالهدم للمحل المكون من طابقين بمساحة 750 مترًا مربعًا لكل طابق، وكان الطابق الثاني في إطار التجهيز والعمل، مقدرًا خسائره بأكثر من 900 ألف شيكل.

منع فلسطينيي الداخل

ويقول المواطن محمود عوايصة، وهو صاحب أحد المحال التجارية في المنطقة، إنه يفكر في إغلاق محله، والبقاء في البيت، في ظل انعدام الحركة التجارية في المنطقة، بسبب منع فلسطينيي الداخل من الوصول.

ويشير في حديث لـ وكالة سند للأنباء أن ساعات تمر؛ دون أن يدخل محله أي متسوق، في ظل أنه كان يشغل عددًا من العمال لمساعدته في البيع، مما اضطره للاستغناء عنهم.

فيما يقول أحد أصحاب محلات بيع المواد التموينية، إن إغلاق المحلات اليوم أقل تكلفة من فتحها، في ظل الظروف الحالية، وإن المستأجرين لا يفكرون في تجديد عقود الإيجار في تلك المنطقة التي أقيمت في الأساس من أجل تلبية حاجات المتسوقين القادمين من النقب.

ويشتكي في حديثه لـ وكالة سند للأنباء من تجاهل معاناتهم، مطالباً الجهات الرسمية بتعزيز وجودهم في تلك المنطقة التي يتهددها الخراب، إذا ما استمرت الظروف كما هي لعدة أشهر.

أزمة اقتصادية متفاقمة

من جانبه، يشير رئيس الغرفة التجارية والصناعية في جنوب الخليل، باسم أبو علان، لـ وكالة سند للأنباء، إلى أن تداعيات الحرب وإجراءات ومضايقات الاحتلال في الفترة الأخيرة، والإغلاقات في سوق الظاهرية والمنطقة الجنوبية، الذي بني على حجم المتسوقين من الداخل والنقب المحتل، فاقم الأزمة الاقتصادية بالمنطقة.

ولفت إلى تعمد الاحتلال خنق السوق، ومنع وصول المتسوقين من النقب، مما تسبب في مشاكل تتعلق بتراجع الحركة الشرائية في الظاهرية بنسبة 95% .

ونوه إلى نتائج دراسة على 299 منشأة من محل تجاري وصناعي في منطقة سومرة بالظاهرية، أظهرت فقدان 1300 عامل وظائفهم في هذه المحال فقط، بسبب إغلاقات الاحتلال والإجراءات الأخيرة.

ونوه أبو علان إلى أن الاحتلال، وبجانب الإغلاقات، كثف مؤخراً من عمليات هدم المنشآت، وإخطار أخرى، وعمل حفريات على طول الشارع، لمنع الوصول للمحال بحجة عدم الترخيص، مما فاقم الأزمة والمعاناة التي بدأت منذ بدء الحرب على غزة.

وأشار إلى أن اقتصاد مدينة الظاهرية يعتمد في معظمه على الداخل المحتل، والسوق والمنشآت التجارية في الظاهرية بنيت لـ400 ألف متسوق من النقب، وليس فقط لمتسوقي مدينة الظاهرية وما حولها، التي يبلغ عدد سكانها قرابة 50 ألف نسمة، فخسرت المتسوقين من النقب، وهم رافعة الاقتصاد في الجنوب.

ومما زاد من الأزمة كذلك؛ وفقاً لأبو علان، النقص الكبير في دخل المواطن الفلسطيني في ظل فقدان العمال بالداخل فرص عملهم منذ عام ونصف، وارتفاع البطالة في صفوف العمال المحليين بسبب الإغلاقات، بالإضافة إلى عدم تلقي الموظفين الحكوميين رواتبهم بشكل كامل، مما زاد من أزمة القدرة الشرائية.