تظاهر مستوطنون "حريديم"، مساء اليوم الثلاثاء، في شوارع القدس المحتلة؛ احتجاجًا على استمرار محاولات تتجيدهم بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن مواجهات اندلعت بين المتظاهرين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي حاولت تفريقهم.
وأضافت الصحيفة، أن 3 عناصر من شرطة الاحتلال أصيبوا بجراح خلال المواجهات التي اندلعت بين الطرفين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن عشرات الحريديين يواصلون إغلاق محاور رئيسية في القدس احتجاجًا على مؤتمر لدعم تجنيدهم.
وفي 26 يوليو/ حزيران 2024، فرضت المحكمة العليا الإسرائيلية، ضرورة تجنيد اليهود المتشددين "الحريديم" بالجيش الإسرائيلي،وتجميد ميزانية المدارس الدينية.
وقضت المحكمة العليا بالإجماع أنه "لا يوجد حاليًا إطار قانوني يسمح بالتمييز بين طلاب المدارس الدينية والمرشحين الآخرين للخدمة العسكرية. وبناءً على ذلك، لا تمتلك الدولة الصلاحية لإلغاء تجنيدهم بشكل كامل، ويجب عليها التصرف وفقًا لأحكام قانون الخدمة الأمنية لعام 1986".
عقب ذلك، صادق وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، يوآف غالانت، على بدء استدعاء اليهود المتدينين "الحريديم" للخدمة العسكرية، فيما عقب ذلك موجة اعتراضات _ما تزال حتى الآن متواصلة_ في صفوف الحريديم، رفضا للتجنيد.
وخلال الشهور الماضية، نظم اليهود "الحريديم" مظاهرات رافضة لتجنيدهم في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يرفضون التجنيد "لتفرغهم لدراسة التوراة"، ويشكرون قرابة 13% الإسرائيليين.
ويعاني الجيش الإسرائيلي نقصاً حاداً في الكوادر البشرية، بسبب الحرب التي يخضوها في قطاع غزة ولبنان، والتي أسفرت عن إصابة وقتل عشرات الآلاف من جنود الاحتلال.