داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منازل عدد من الأسرى المقرر الإفراج عنهم ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى "طوفان الأحرار" في الضفة الغربية، قبل ساعات من إطلاق سراحهم.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت عددا من منازل الأسرى في القدس المحتلة، ومنها منازل الأسيرين أمير فروخ ومحمد العباسي في بلدة سلوان جنوب القدس، ومؤاب أبو خضير في مخيم شعفاط شمالا، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وهددت أفرادها في حال القيام بأي مظاهر احتفالية أو رفع رايات ورموز المقاومة.

كما استدعت قوات الاحتلال عددا من أهالي المعتقلين المقدسيين المقرر الإفراج عنهم اليوم، ووجهت لهم تهديدات مماثلة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من البلدات والقرى في الضفة الغربية، لا سيما رام الله والبيرة ونابلس، وداهمت منازل عدد من الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وأبلغت أفرادها بحظر أية مظاهر احتفالية تحت طائلة العقاب.

ومن المقرر أن يتم اليوم الخميس، تحرير 110 أسرى فلسطينيين، 32 منهم من أصحاب المؤبدات "السجن مدى الحياة"، و48 أسيراً من الأحكام العليا، كذلك 30 أسيراً من الأطفال، ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل "طوفان الأحرار" بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، مقابل 3 أسرى إسرائيليين.

وأول أمس الثلاثاء، كشف نادي الأسير الفلسطيني عن عمليات إرهاب وتهديد بالقتل وإعادة الاعتقال، مارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى المحررين في صفقة "طوفان الأحرار" وعائلاتهم.

وبين النادي في بيان له، أن ممارسات الاحتلال لاحقت كل الأسرى المحررين وعائلاتهم، قبل التحرر وبعده، عبر ضرب الأسير قبل خروجه، وتهديده، ومنع عائلته من الاحتفال بتحرره، واقتحام المنازل وتدمير محتوياتها.

وتضمنت التهديدات للعائلات، وفق نادي الأسير، عدم إظهار أي مظهر احتفالي بخروج أبنائهم الأسرى، أو رفع أي راية أو علم، كما هددت بقصف أماكن تجمع المهنئين، وأصحابها، وجرى ذلك من خلال اتصالات شملت كافة عائلات الأسرى المحررين.