أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه الشديد من تدهور الوضع الإنساني في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، والتي تتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 11 يوما.
وقال دوجاريك، في تصريح صحفي مساء اليوم الجمعة، إن العمليات الإسرائيلية المتكررة في جنين "تسببت بتدمير واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية".
وأكد أن معظم سكان مخيم جنين جرى تهجيرهم خلال الشهرين الماضيين، بسبب العمليات العسكرية التي نفذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية أو قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأمس الخميس، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن سكان مخيم جنين الذي يقطنه أكثر من 20 ألف لاجئ فلسطيني، نزحوا بالكامل تقريبا جراء العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال.
وأوضح مدير شؤون "أونروا" في الضفة الغربية رولاند فريدريك أن الوضع الإنساني والأمني في شمال الضفة الغربية تدهور بشدة في المدة الأخيرة، ودفع الوكالة إلى تعليق خدماتها.
كما أكد فريدريك من جانبه، أن العدوان العسكري الواسع الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنين أدى إلى تصاعد العنف والنزوح.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ11 على التوالي، ولليوم الخامس على مدينة ومخيم طولكرم، ويرافق ذلك تدمير واسع للمرافق العامة والبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وأسفر العدوان على جنين، حتى الان، عن استشهاد 19 فلسطينيا بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين على الأقل، واعتقال العشرات، كما هدم الاحتلال نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى.
ويواصل جيش الاحتلال عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في حارات مخيم جنين، بالتزامن مع دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة مدعومة بالجرافات.
وفي طولكرم، تستمر قوات الاحتلال بتجريف واسع للممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، وتفجير للمنازل، مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية ونشر دوريات المشاة في شوارع وأحياء المدينة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، إن طواقمها أجلت 150 فلسطينيا من مخيم طولكرم بعد تلقيهم أوامر إسرائيلية بالإخلاء.