أكد القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، السبت، أن تكرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حديثه عن تهجير أهل غزة، هو إصرار على الشراكة في الجريمة.
وقال أبو زهري في تصريحات إعلامية إن الإعلان الأمريكي المتكرر عن تهجير غزة تحت ذرائع إعادة بنائها، يمثل إصرارًا أمريكيًّا على الشراكة في الجريمة.
وأضاف أن تلك المشاريع سخيفة وليست لها قيمة، وما فشل الاحتلال بتحقيقه بالقوة، لن يحصل عليه بألاعيب السياسة.
واعتبر أبو زهري إصرار الإدارة الأميركية على مشاريع التهجير، يمثل وصفة لمزيد من الفوضى والتوتر في الإقليم.
والجمعة، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قوله إن كلا من الأردن ومصر سيستقبلان سكانا من قطاع غزة.
وتأتي تصريحات ترامب التي أدلى بها لصحفيين في البيت الأبيض، تكرارا لمقترحه الذي تحدث عنه في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، بنقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن.
ويبرر ترامب مقترحه بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة" الذي دمرته "إسرائيل" طوال أكثر من 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية.
وقوبل مقترح ترامب بشأن تهجير سكان غزة، رفضا فلسطينيا وعربيا واسعا وعلى مختلف المستويات.
وتجنبت الردود المصرية الرسمية الإشارة لمقترح ترامب مباشرة، وأكدت بشكل عام رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين.
والأربعاء، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، أن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، معلنا عزم بلاده على "العمل مع ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين".
كما أبدت جهات دولية عدة رفضها مقترح ترامب، بينها الأردن، والعراق، وفرنسا، وألمانيا، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، تجمّع مصريون أمام الجانب المصري من معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة، للتظاهر ضد مقترح ترامب تهجير سكان غزة.
