دشن مواطنون فلسطينيون خيامهم التي جلبوها من أماكن النزوح في وسط وجنوب قطاع غزة، فوق أنقاض منازلهم المدمرة بمدينة غزة وشمال القطاع؛ تزامنًا مع تأخر مساعدات الإغاثة.
ونبه المواطنون إلى أنهم "صامدون" فوق أرضهم ولن يقبلوا بالتهجير أو ما يُحاك ضدهم من خطط أمريكية. مؤكدين أنهم "لن يرحلوا" تحت أي ظرف.
وقال مواطن فلسطيني، عاد إلى منزله المدمر، في حديث خاص لـ "وكالة سند للأنباء"، إنه وضع خيمته فوق منزل المدمر بمدينة غزة، وسط ظروف صعبة وعدم توفر مقومات الحياة.
ونوه آخر إلى أن العدوان الإسرائيلي "أعدم الحياة" في شمال قطاع غزة. لافتًا النظر إلى عدم توفر أي من مستلزمات الحياة الطبيعية في مركز مدينة غزة ومحافظة الشمال.
وأكد المواطنون أنهم أصحاب الأرض ولن يُغادروا بيوتهم "حتى ولو كانت مدمرة". مطالبًا الجهات المختصة بتوفير المعدات الثقيلة لإزالة ركام المنازل وإدخال المساعدات الإنسانية.
ورصدت "كاميرا سند" آثار الدمار الذي طال منشآت ومنازل المواطنين في مدينة غزة، وعودة النازحين إلى منازل التي هُجروا منها، رغم ما شهدته (المنطقة) من عدوان مدمر وإبادة جماعية.
من جانبه، أشار الصحفي أنس الشريف إلى أن سكان شمال قطاع غزة يُعانون من كارثة إنسانية كبرى بعد وقف إطلاق النار وعودة النازحين.
وأوضح الشريف في تغريدة له عبر منصته الرسمية على "تيليغرام": "تعمّد الاحتلال منع إدخال الخيام إلى المنطقة رغم الدمار الهائل، مما أدى إلى أزمة حادة لمن فقدوا منازلهم".
وأردف: "يفترش الأهالي الأرض ويلتحفون السماء وسط برد الشتاء القارس، ويواجهون الجوع والعطش وانعدام الخدمات الأساسية، فيما تزداد معاناتهم يومًا بعد يوم في ظل غياب أي حلول عاجلة".