يحول عدوان الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفارعة، منذ نحو أسبوع، دون دفن جثمان فتاة فلسطينية، في مقبرة المخيم الواقع جنوب طوباس، إثر استمرار اقتحامه، وفرض حصار عليه.

وقال محمود زيدان، وهو أحد أقارب المتوفاة صابرين عايدي (35 عامًا) إنها توفيت ليلة الثاني من فبراير/ شباط الجاري، وعند إتمام إجراءات دفنها في اليوم التالي، بدأ جيش الاحتلال عدوانه على المخيم، وفرض حصارا عليه، ومنع الحركة والتنقل، مما حال دون إمكانية دفنها.

ولفت زيدان إلى أن جثمان الفتاة لا يزال في ثلاجات الموتى، بانتظار سماح الاحتلال بعملية الدفن، وفتح الطرق المؤدية إلى مقبرة المخيم.

بدوره، قال الناشط عمر منصور من مخيم الفارعة، إن اجتياح المخيم يتواصل لليوم الثامن على التوالي، بمشاركة به جرافات عسكرية D9 وآليات عسكرية ومدرعات إيتان وطائرات استطلاع، وسط انتشار مئات الجنود في أزقة المخيم وحاراته.

وبينن منصور لوكالة سند للأنباء أن الجيش يواصل منذ اليوم الأول عمليات تخريب وتجريف البنية التحتية، وهناك انقطاع للمياه وانقطاع جزئي ومتكرر للكهرباء.

وأشار أن الجيش يغلق جميع المنافذ والطرق، ولا يسمح للطواقم الصحية والإنسانية والإعلامية بالدخول.

وأثناء ذلك، أضاف منصور، يداهم الجيش البيوت ويعبث بمحتوياتها ويخربها، بالإضافة لتحويل عدد منها لثكنات عسكرية بعد طرد ساكنيها.

وشدد منصور على معاناة متصاعدة في المخيم، بسبب النقص الشديد بالأدوية وحليب الأطفال، وتوقف تام للعملية التعليمية وتقديم الخدمات الصحية.