لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يحاول إفشال اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبر التحكم بكميات المساعدات التي يفترض دخولها للقطاع وفق ما نص عليه البروتوكول الإنساني في وقف إطلاق النار.

وقالت مصادر إعلامية، اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال 50 شاحنة وقود لقطاع غزة يوميا وفق البروتوكول الإنساني، مشيرة إلى أن ما دخل يقل 50% عن اتفاق وقف إطلاق النار.

ونقلت قناة الجزيرة، أن الاحتلال منع دخول الوقود التجاري رغم ما نص عليه البروتوكول الإنساني، كما منع صرف الوقود لسيارات الدفاع المدني والبلديات لتأهيل الطرق ورفع الأنقاض، ولم يسمح للقطاع التجاري باستيراد الوقود.

وبينت أنه لم يدخل القطاع سوى 53.147 خيمة من أصل 200.000 متفق عليها ولم يدخل أي كرفان من أصل 60000.

ومنذ توقيع وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال، سمح الاحتلال بدخول 4 آليات ثقيلة فقط؛ لرفع الركام واستخراج الجثث رغم حاجة القطاع إلى 500 آلية.

كما لم يسمح الاحتلال حتى الآن بدخول مواد البناء لإعادة ترميم المستشفيات ومراكز الدفاع المدني.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق شارع الرشيد أمام المركبات والتفتيش بشارع صلاح الدين بعد انتهاء مهلة الـ22 يوما.

كما لم يتم تشغيل محطة الكهرباء أو إدخال معدات ومستلزمات إصلاحها وإعادة تأهيل الشبكة.

وأوضحت المصادر، أنه لم يدخل القطاع سوى 53.147 خيمة من أصل 200.000 متفق عليها ولم يدخل أي كرفان من أصل 60.000.

وأمس الإثنين، قال الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أبو عبيدة، إن قيادة المقاومة قررت تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم 15 فبراير/شباط حتى إشعار آخر، لعدم التزام الاحتلال ببنود الاتفاق.

وبيّن "أبو عبيدة"، في تغريدة له على منصة "تيليجرام"، اليوم الاثنين، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، أن قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وعدم التزامه ببنود الاتفاق، وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى هذا السبت.

وأشار الناطق باسم كتائب القسام، إن الاحتلال ارتكب خروقات عديدة للاتفاق منها تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه.

وأكد أن المقاومة نفذت كل ما عليها من التزامات وتعهدات وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون ثاني الماضي.

وينص البروتوكول الإنساني، على إدخال 60,000 كرفان و200,000 خيمة مؤقتة لاستيعاب النازحين الفلسطينيين الذين دُمرت منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي.

كما كان يتضمن دخول 600 شاحنة يوميًا محملة بالمساعدات، منها 50 شاحنة وقود وغاز، بالإضافة إلى 4,200 شاحنة خلال أسبوع واحد".

إضافة لذلك، كان البروتوكول يتضمن إدخال معدات لتقديم الخدمات الإنسانية والطبية، إلى جانب إزالة الأنقاض وصيانة البنية التحتية، وتشغيل محطة توليد الكهرباء، وغيرها من المتطلبات الضرورية لإعادة تأهيل الخدمات الإنسانية في القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان سابق، إن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل وضع العراقيل والمماطلة في تنفيذ هذه الاتفاقات، مما يزيد من معاناة سكان قطاع غزة ويجعل الأوضاع الإنسانية تتفاقم بشكل غير مسبوق".

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بتعهداته ولم ينفذ البنود التي وقع عليها، مما أدى إلى عرقلة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والإيوائية إلى قطاع غزة، في وقتٍ يتطلب فيه الوضع تحركًا عاجلًا.