أُصيب عدد من المواطنين برصاص الاحتلال الحيّ، واعتُقل شاب ظهر اليوم الأحد؛ عقب اقتحام قوّات اسرائيلية خاصة "مستعربون"، البلدة القديمة في مدينة نابلس، تبعها تعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة؛ ما أدى لاندلاع اشتباكات مع مقاومين.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ طواقمه تعاملت مع 17 إصابة لمواطنين جراء اقتحام البلدة القديمة المستمر، مؤكدا أن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب تلقته "وكالة سند للأنباء" إن الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، تعاملت مع 7 إصابات برصاص الاحتلال، بينها إصابتان بحالة متوسطة-خطيرة، والإصابات الأخرى بحالة طفيفة.

ونقل مراسلنا عن مصادر محلية، أنّ قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى البلدة القديمة وعند اكتشاف أمرها دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة تمركزت داخل البلدة القديمة، وأغلقت مداخلها قبل أن تُحاصر منزلًا بحارة "حبس الدم".

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال استهدفت المنزل المحاصر بصاروخ محمول على الكتف "أنيرجا".

وأشارت المصادر إلى أنّ جنود الاحتلال داهموا عددًا من منازل المواطنين واعتلى القناصة أسطح المنازل مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين، وسط سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار في المنطقة.

كما أفيد أنه تم تفجير عبوة ناسفة خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدة القديمة في نابلس، وسط تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية في سماء نابلس.

وذكر مراسلنا، أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الاقتحام الشاب جمال حلاوة "الدحروج"، واقتادته لجهة غير معلومة.

ومنعت قوات الاحتلال، الصحفيين والطواقم الطبية من الوصول للمكان، كما أطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاه الصحفيين.

كما اعتدت بالضرب على عدد من الشبان، ما استدعى نقلهم للمستشفى للعلاج.

ونتيجة اقتحام الاحتلال للبلدة القديمة، احتجز مئات الطلبة والمعلمين داخل مدارسهم الواقعة في محيط البلدة القديمة، وسجلت العديد من حالات الاختناق في صفوفهم نتيجة إطلاق الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.

بدوره أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة عدد من المواطنين برصاص الاحتلال، مؤكدا أن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين.

وذكرت مصادر محلية، إن مواطنًا توفي نتيجة إصابته بنوية قلبية خلال محاولته الهروب من مكان الاقتحام في البلدة القديمة.

هذا ويواصل الاحتلال، لليوم الـ 27 على التوالي، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مخلّفًا 25 شهيدًا، وعشرات الإصابات، وتدميرًا واسعًا في البنية التحتية والمنازل.

أما في طولكرم، يتواصل العدوان على المدينة، ومخيم طولكرم لليوم الـ 21 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الثامن.

وما زالت قوات الاحتلال تستولي على عدد من المنازل في الحيّيْن الشرقي، والشمالي للمدينة، وتستخدمها كثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها منها.

ويفاقم العدوان والحصار معاناة المواطنين الإنسانية، مع نزوح آلاف السكان قسرًا، والذين فاق عددهم 15 ألف نازح من المخيمين.