استشهد مواطن وأُصيب 40 آخرين بجروح صباح اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات واشتباكات مسلحة اندلعت عقب اقتحام قوات خاصة إسرائيلية البلدة القديمة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد شاب (لم تذكر اسمه) واستمرار إنعاش آخر، إضافة إلى 40 إصابة بينها 4 حرجة نتيجة العدوان الإسرائيلي على نابلس.
وأفاد مراسل وكالة سند للأنباء، أن المواطنين انتشلوا جثة شهيد متفحمة من أحد البيوت بعد محاصرته من قوات الاحتلال وإطلاق قذائف صوبه.
وفي وقت سابق، قالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها نقلت المصابين بالرصاص الحي إلى عدة مستشفيات بنابلس.
وأضافت أن من بين المصابين 4 بحالة الخطر، بينما معظم الإصابات في الأطراف السفلية وصفت بالمتوسطة.
وأشارت "الهلال الأحمر" إلى أن قوات الاحتلال تمنع طواقم الإسعاف من الوصول لامرأة مصابة في حارة الحبلة، حيث استهدفت سيارة الإسعاف بالرصاص بشكل مباشر ما أدى إلى إلحاق ضرر بإطاراتها.
وقالت مراسلة "وكالة سند للأنباء" إن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت البلدة القديمة بنابلس فجرًا، تبعها تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال، وحاصرت أحد المنازل في حارة الحبلة، ما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين.
وأضافت مراسلتنا، أن الاشتباكات اندلعت مع سماع أصوات انفجارات، وتصاعد ألسنة الدخان من أحد المنازل في الحارة.
وأفادت أن جيش الاحتلال نادي عبر مكبرات الصوت على المحاصرين في المنزل، مطالبًا إياهم بتسليم أنفسهم.
فيما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن أن قوات الاحتلال حاصرت المطارد البارز إبراهيم النابلسي، الذي نجا من محاولة اغتيال في شباط/ فبراير الماضي، حين أطلقت قوات خاصة النار على سيارة مدنية فلسطينية في حي المخفية بنابلس، كان يعتقد أنه بداخلها.
يشار إلى أن البلدة القديمة شهدت فجر يوم 24 يوليو، مواجهات مع جيش الاحتلال أدت إلى استشهاد مقاومين اثنين؛ هما محمد العزيزي، وعبد الرحمن صبح، وأصيب 10 آخرون.