أكد القيادي البارز في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، اليوم الأربعاء، وجود مساعٍ عربية حقيقية تقودها مصر؛ من أجل إيجاد "منظومة" تدير قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، الذي شدد أنّه سيكون فلسطينيًا بامتياز.
وأوضح البطش في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أنّ فكرة "لجنة الإسناد" طُرحت كخيار مرحلي للانتقال نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أن بعض الأطراف تحديدا السلطة الفلسطينية لديها تحفظات على هذا الطرح.
ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفي حال تعذر ذلك، أكد على ضرورة اللجوء إلى حكومة مستقلة أو توافقية تُنهي الأزمة القائمة.
وفي الإطار شدد البطش، على أهمية وجود إطار وطني جامع يتولى إدارة الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويعزز الوحدة الوطنية، ليكون ممراً لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في العودة والتحرير.
وأضاف أن "اليوم التالي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو يوم فلسطيني بامتياز، ولا مكان فيه لأحد سوى شعبنا".
ولفت أنّ رسالة القوى الوطنية والمقاومة تتمثل في تعزيز الوحدة الوطنية، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وإفشال مخططات تصفية القضية الفلسطينية، بما في ذلك "صفقة القرن" التي حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على المنطقة.
إلى ذلك، أشار البطش ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة وإلزام الاحتلال بما تم التوصل إليه في اتفاق وقف إطلاق النار، محذرًا من محاولات استغلال معاناة الشعب الفلسطيني لتمرير أجندات سياسية.
ووجّه رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية، قائلاً: "ترامب تسلط عليكم، ولكي تخرجوا من أزماتكم عليكم إعادة دعم فلسطين وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية(..) وإننا ندعو الجميع لتحمل مسؤولياتهم التاريخية، وإلا ستدفعون ثمن أي تخاذل تجاه ما جرى على غزة".