كشفت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان 11" النقاب عن أن الاحتلال الإسرائيلي طلب من الوسطاء إفراج المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن 22 أسيرًا من أسرى الاحتلال "على قيد الحياة" في إطار المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار والتهدئة في غزة.
وأفادت "كان 11"، بأنه جرى تلقي "علامات حياة" لقسم من الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة؛ "وهناك تقديرات بأنهم ما زالوا على قيد الحياة، فيما أن هناك أسير واحد حالته غير معروفة بشكل مؤكد".
وقرر نتنياهو بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية وأبلغ الوزراء في الكابينيت بذلك، فيما أن الشرط لدفع مفاوضات المرحلة الثانية هو نزع السلاح في غزة وإبعاد حركة حماس.
ووفقًا للإعلام الإسرائيلي، "تحاول إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والإفراج عن المزيد من الأسرى المحتجزين في القطاع".
وبحسب "كان 11"، فإنه من المزمع أن تبدأ تل أبيب مفاوضات المرحلة الثانية بالتنسيق مع واشنطن مع قدوم ويتكوف (مبعوث ترامب للمنطقة)، وحتى هذه المرحلة لم يتخذ الكابينيت أي قرارات بشأن المرحلة الثانية.
ومن جانبها، وضعت الولايات المتحدة الأميركية هدفا أمام تل أبيب وحماس لتقدم مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، وأمهلتهما التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين القريبين.
وتطرق مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى المفاوضات بالقول إن هناك تقدم في المحادثات بشأن المرحلة الثانية.
وذكر "ويتكوف" أن نقطة الخلاف الرئيسة هي "مطلب عدم بقاء حماس في الحكم بغزة". معتبرا أنه "من الصعب تربيع هذه الدائرة".
والثلاثاء الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم تبدأ رسميا بعد، وأن هناك جهودا تبذل لبدئها.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على بدء التفاوض على المرحلة الثانية بعد مرور 16 يوما على سريان المرحلة الأولى، أي في الثالث من فبراير/شباط الجاري (وهو ما لم يحدث بسبب الاحتلال).
وأجّل نتنياهو إرسال وفده التفاوضي للدوحة بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرابع من فبراير الجاري، وبعث وفدا فنيا غير مخول بالتفاوض حول المرحلة الثانية من الاتفاق.