يعيش النازحون العائدون إلى شمال قطاع غزة، ظروفًا مأساوية وقاسية، تزيدها تعقيدًا حالة الطقس البارد وتساقط الأمطار، في ظل فقدانهم للمنازل، وعدم توفر خيام أو كرفانات تقيهم البرد القارس.
ويفقد العائدون إلى شمال قطاع غزة معظم مقومات الحياة تقريبا، في ظل عدم توفر الخيام والكرفانات، إضافة إلى ما أحدثه الاحتلال من تدمير كامل للمنازل ومصادر وخطوط المياه والكهرباء.
كما لم يجد العائدون مساحات تصلح لنصب خيام عليها، في ظل انتشار وتناثر أنقاض المنازل على مساحات واسعة في مدن جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وغيرها.
واضطرت العائلات العائدة إلى شمال القطاع لإقامة خيام إيواء في الشوارع وقرب أنقاض منازلها المدمرة في ظل عدم وجود بدائل.
كما أجبرت بعض العائلات على إرسال أبنائها للمبيت في خيام جيرانهم، لحمايتهم من البرد.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان إن محافظتي غزة والشمال بحاجة إلى 135 ألف خيمة وكرفان بشكل فوري حيث بلغت نسبة الدمار جراء الإبادة الجماعية ما نسبته 90 بالمئة في المحافظتين.
وطالب المكتب "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والدول العربية إلى فتح المعابر وإدخال المستلزمات الأساسية لإيواء شعبنا الفلسطيني".
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدخال الكرفانات والبيوت المتنقلة إلى قطاع غزة، بينما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى تغيير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "نتنياهو" لم يوافق على إدخال منازل متنقلة ومعدات هندسية إلى غزة رغم نص الاتفاق مع الوسطاء على ذلك.
وأشارت إلى أن موضوع إدخال المعدات الثقيلة والمنازل المتنقلة سيُناقش في الأيام المقبلة، مؤكدة أن "إسرائيل" تنسق بشكل كامل مع واشنطن، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على إدخال تلك المعدات ضمن البروتوكول الإنساني.