قالت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الاثنين، إن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على الشعب الفلسطيني وتعميقه لن يجلب الأمن ولن يحقق السلام.
وأوضحت "الخارجية" في بيانٍ لها تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن الحكومة الإسرائيلية تواصل استهداف الفلسطينيين في غزة والضفة، بما فيها القدس، بينما يتباهى مسؤولوها بالتحريض على الإبادة والتهجير والاستيطان والضم.
وانطلاقًا من ذلك، رأت "الخارجية" أن هذا العدوان لا ينفصل عن محاولات تصفية قضية اللاجئين، في سياق أوسع يستهدف القضية الفلسطينية برمتها، ووأد أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وفي ضوء هذا الواقع، اعتبرت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي، بل وتكيفه مع هذه الجرائم، يرتقي إلى حد التواطؤ، مؤكدةً أن استمرار هذا الصمت يمنح الاحتلال غطاءً لمواصلة تنفيذ مخططاته التوسعية في الضفة، مما يضع مصداقية الدول التي تتغنى بحل الدولتين على المحك، طالما أنها لا تمارس أي ضغوط فعلية على إسرائيل لوقف عدوانها.
وشددت أن الاعتراف الدولي، ولا سيما الأميركي، بدولة فلسطين، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، يمثل خطوة جوهرية وضرورة ملحة لدفع عجلة الحل السياسي وتحقيق السلام العادل.
وأمس الأحد، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن أوامر صدرت للجيش بالاستعداد للبقاء لفترة طويلة في مناطق من الضفة الغربية المحتلة، في وقت يتصاعد فيه التصعيد ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد أصدر تعليمات للجيش بتنفيذ عملية "مكثفة" في الضفة الغربية بعد وقوع انفجارات في حافلات قرب تل أبيب يوم الخميس الماضي، والتي وصفها مكتبه بأنها "محاولة لشن هجوم جماعي".
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع جيش الاحتلال عدوانه على مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، خاصة محافظات جنين وطولكرم وطوباس مخلفا 61 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح أكثر من 40 ألفا ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.