توفيت رضيعة فلسطينية في خيمة عائلتها بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، اليوم الأربعاء، بسبب موجة البرد الشديد التي تضرب قطاع غزة.
وقال المدير العام في وزارة الصحة الفلسطينية منير البرش في تصريحاتٍ له تلقتها "وكالة سند للأنباء"، إنّ الطفلة سيلا عبد القادر البالغة من العمر أقل من شهرين توفيت بسبب موجة البرد القارس التي تضرب قطاع غزة ليرتفع عدد وفيات الأطفال جراء البرد إلى سبعة في غضون أيام قليلة، حيث أُعلن أمس عن وفاة 6 رضع.
وأكد أنّ وجات البرد تتسبب يوميًا في سقوط المزيد من الضحايا خصوصًا بين الأطفال حديثي الولادة نتيجة تدمّير الاحتلال للمرافق الصحية والتجهيزات الطبية الخاصة بهم بما في ذلك الحضانات وأقسام العناية المركزة لا سيما في مستشفيات شمالي القطاع.
ونبّه إلى أنّه حذّر قبل أيام من مخاطر موجة البرد القارس خاصة في ظل عجز الكوادر الطبية عن التعامل مع مضاعفات البرد نتيجة تدمّير الاحتلال للمرافق والتجهيزات الطبية.
ودعا البرش، إلى تدخل عاجل وفوري من المؤسسات الدولية والأممية لإنقاذ أطفال غزة من تبعات حرب الإبادة الجماعية التي شنّها الاحتلال.
ويشهد قطاع غزة منذ أيام، موجة قطبية شديدة البرودة، تترافق مع انخفاض حاد في درجات الحرارة، ورياح عاصفة، أدت لاقتلاع مئات الخيام، وغرق عشرات المخيمات، جراء كميات الأمطار التي لم تستطع الخيام تحملها.
وتتنصل حكومة الاحتلال، من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتمنع دخول مساعدات إنسانية ضرورية، بما في ذلك 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل (كرفان) لتوفير الإيواء العاجل للمتضررين.
وقد طالبت حركة "حماس" والجهات الحكومية والحقوقية، مرارا الوسطاء بالضغط على "إسرائيل" للسماح بإدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة لرفع الركام وانتشال جثامين القتلى.