أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استعدادها للتعاون مع أي مبادرة من شأنها التصدي لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع؛ دون المساس بالحقوق الفلسطينية.
وعبرت حركة "حماس" في رسالة للقمة العربية، اطلعت عليها "وكالة سند للأنباء" اليوم السبت، عن رفضها المساس بحق الشعب الفلسطيني "الثابت" بمقاومة الاحتلال.
وأيّدت، إنجاز حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها منذ النكبة.
إنهاء الحرب واليوم التالي..
وجدد رئيس المجلس القيادي لـ "حماس"، محمد درويش، التأكيد في الرسالة حرص الحركة على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولا لوقف شامل ودائم وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع وإعادة الإعمار ورفع الحصار.
ونوه درويش، إلى موقف حماس "الثابت" بأن اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً يستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي.
وأورد: "حماس أبدت الاستعداد التام للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينياً، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية، أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحها الإخوة في مصر لإدارة شؤون غزة وفق القوانين السارية المعمول بها في الأراضي الفلسطينية".
إدارة غزة..
وفي سياق متصل، شدد "درويش" على رفض حركة حماس رفضاً قاطعاً محاولة فرض أي مشاريع أو شكل من الأشكال الإدارية غير الفلسطينية أو تواجد أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة.
وأكد حرص الحركة على ترتيب البيت الفلسطيني بشكل نهائي وخاصة منظمة التحرير على قاعدة الشراكة الكاملة لتكون ممثلا حقيقيا للكل الفلسطيني.
وأيّد رئيس المجلس القيادي لـ "حماس"، إجراء الانتخابات العامة بمستوياتها المختلفة وطنيا وإعادة الحياة الديموقراطية، وتمكين الشعب الفلسطيني من اختيار قيادته ورسم وتحديد خياراتنا السياسية ومستقبله بحرية كاملة.
ضم الضفة الغربية والتهجير..
وعبر في رسالته عن تقدير حماس "العالي" للموقف العربي الموحد الرافض لمشروع تهجير شعبنا الفلسطيني، لا سيما موقف كل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية.
وقال إن "هذا المشروع الغاشم وغيره من المشاريع الهادفة لتهجير شعبنا الفلسطيني وضم الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان والسيطرة على المسجد الأقصى جرائم لا تستهدف شعبنا وحده، بل هي جريمة ضد الإنسانية".
وأضاف: "يأتي على رأس أولويات مواجهة هذا المشروع إغاثة شعبنا المنكوب والعمل بكافة السبل لإجبار الاحتلال على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بكافة بنوده ومراحله وتطبيق البروتوكول الإنساني".
وطالب الدول العربية كافة بالمشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار وبناء قطاع غزة؛ "باعتباره الخطوة الأهم لتعزيز صمود شعبنا وتثبيته في وطنه ومنع تطبيق أي مخططات للاحتلال بالتهجير أو أي مخططات لتفريغ الأرض الفلسطينية وتمكين الاحتلال من السيطرة عليها".