قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن المرأة الفلسطينية ذات دور فاعل في مشروع النضال الفلسطيني، حيث يستهدفها الاحتلال بكل قسوة، فتعرّضت للقصف الهمجي والمجازر اليومية، والتهجير والإبعاد، والاعتقال والتعذيب في السجون، والحرمان من أبسط حقوقها الإنسانية.

وترى حركة "حماس"، في بيان لها، اليوم السبت، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، بمناسبة احتفاء المجتمع الدولي باليوم العالمي للمرأة، أن هذا اليوم يعد فرصة لفضح الجرائم الإسرائيلية بحق المرأة الفلسطينية في جميع الأراضي المحتلة.

وثمنت الحركة دورها في مشروع الشعب الفلسطيني النضالي، وأرسل بتحية لمرابطات الصامدات في كل الأراضي الفلسطينية، ودعت إلى حمايتها من جرائم الاحتلال وعدوانه.

وبينت "حماس" أنه وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة نستذكر ارتقاء أكثر من 12 ألف امرأة فلسطينية، وجرح واعتقال الآلاف، وإجبار مئات الآلاف على النزوح مرارًا خلال العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

واعتبرت الحركة أن المجازر التي وقعت بحق المرأة الفلسطينية يمثّل وصمة عار على جبين البشرية، وعلى كل المتواطئين والصامتين والمتخاذلين عن وقف هذه الجرائم وتجريمها، خاصةً أولئك الذين يدّعون حماية المرأة وحقوقها، ممّا يضعهم أمام مسؤولية تاريخية، سياسية وإنسانية وأخلاقية، لمنع استمرار هذه الانتهاكات الوحشية بحق المرأة الفلسطينية.

وفي ذات السياق، اعتبرت "حماس" أن ما تتعرّض له الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال من أبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، يعد انتهاكاً صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ويكشف ازدواجية المعايير التي تنتهجها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية في التعامل مع قضية الأسرى وأسيرات.

وثمنت الحركة، دور المرأة الفلسطينية، التي ضربت أروع الأمثلة في الصمود الأسطوري والثبات والإرادة الصلبة، تربيةً وإعدادًا للأجيال، وتمسّكًا بالحقوق والثوابت والهوية والقيم، وتصديًا لمخططات الاحتلال في تهجير الشعب الفلسطيني وطمس قضيته وتهويد مقدساته.

واستذكرت "حماس" في بيانها "بكل الفخر والاعتزاز" دور المرأة الفلسطينية في قطاع غزة خلال معركة طوفان الأقصى، مشيراً إلى أنها كانت الأمّ والزّوجة والأخت والابنة، الحاضنة للمقاومة، والحافظة للثغور والقيم، والمؤازرة والمشاركة، والمضحّية والمبدعة؛ فكانت الشهيدة والجريحة والأسيرة، ولا تزال تمارس دورها المحوري في تضميد الجراح وتعزيز الصمود والرباط والمقاومة دفاعًا عن الأرض والثوابت والمقدسات.

وقدرت الحركة دور المرأة في العالم العربي والإسلامي، ودور النساء الحرائر حول العالم اللواتي وقفن مواقف مشرّفة دعمًا لقضية الشعب الفلسطيني العادلة وضد العدوان الإسرائيلي على غزة، وسعين إلى تجريمه ووقفه، ودعتهن إلى مواصلة الحراك والفعاليات في كل المدن والعواصم وساحات العالم، دعمًا لصمود المرأة الفلسطينية، وانتصارًا لفلسطين والقدس وغزة، وصولًا إلى الحرية والاستقلال.

ودعت "حماس"، المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والحقوقية والإنسانية إلى حماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الممنهجة والمستمرة ضدها، وتمكينها من العيش بحرية وكرامة على أرضها، وممارسة حقوقها المشروعة، والعمل على محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المرأة الفلسطينية، ومنع إفلاتهم من العقاب.