استبعد الفنان المصري حسين فهمي، في تصريحات لأول مرة حول وفاة الفنانة المصرية سعاد حسني، فرضية انتحار "سندريلا الشاشة العربية"؛ والتي أغلقت التحقيقات عليها منذ عام 2001.

وقال "فهمي" في تصريحات صحفية، إنه كان على تواصل مع سعاد قبل وفاتها بثلاثة أيام وتم الاتفاق بينهما على العمل معا في مشروع فني جديد بعد عودتها للقاهرة من لندن.

وأوضح: "سعاد كانت سحبت جميع أموالها من لندن وقررت العودة إلى مصر بعد تكريمها في مهرجان السينما".

وكشف النقاب عن اتصال بينهما بعد تكريمها في مهرجان السينما، وأنها أكدت له أنها ستعود إلى القاهرة، وطلبت منه أن يبحث لهما عن سيناريو جيد للعمل عليه معا.

وبيّن أن الفنانة الراحلة كانت رتبت حقائبها استعدادًا للسفر؛ "إلا أنه وقع حادث وفاتها من شرفة شقة في الدور السادس بمبنى ستوارت تاور بلندن".

وأكمل: "عندما تحدث عن حادثة سقوطها اكتشف أن الجثمان كان بعيدا عن الحافة بمقدار خمسة أمتار مما يعني أنها قد تكون توفيت قبل أن يتم رميها من أعلى".

تصريحات الفنان حسين فهمي وردت خلال لقائه في برنامج "العرافة" مع الإعلامية المصرية بسمة وهبة. وشدد فيها على أن تلك الدلائل تدحض فرضية الانتحار التي انتهت إليها التحقيقات في وفاة سندريلا الشاشة العربية.

واستطرد: "سعاد لو أرادت الانتحار لكانت اختارت طريقة أسهل".

وسعاد حسني (1943- 2001)، واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية والعربية، والتي بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، وقدمت أكثر من 85 فيلمًا سينمائيًا منها "حسن ونعيمة" و"صغيرة على الحب" و"خلي بالك من زوزو" و"الكرنك".

واشتهرت "حسني" بتنوع أدوارها بين الكوميديا والدراما والاستعراض وحصدت العديد من الجوائز منها جائزة أفضل ممثلة من المهرجان القومي للأفلام الروائية عام 1971 عن فيلم "غروب وشروق".

وفي سنواتها الأخيرة، عانت من مشاكل صحية، منها زيادة الوزن وآلام العمود الفقري، وسافرت إلى لندن للعلاج قبل أن تلقى مصرعها يوم 21 يونيو 2001، في ظروف غامضة أثارت جدلاً لم ينتهِ حتى اليوم.