الساعة 00:00 م
الأحد 04 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.78 جنيه إسترليني
5.08 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.07 يورو
3.6 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

غالبيتهم أطفال.. 57 فلسطينيًا لفظوا أنفاسهم بسبب سياسة التجويع بغزة

الرضيعة جنان السكافي ضحية جديدة لسوء التغذية.. تحذير من تداعيات خطيرة لأزمة الجوع بغزة

الإعلام الحكومي: تداعيات جريمة منع المساعدات بدأت تظهر في غزة

حجم الخط
الجوع في غزة
غزة – وكالة سند للأنباء

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، إن تداعيات واضحة بدأت بالظهور نتيجة الحصار المطبق الذي يواصل فرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بإغلاق المعابر لليوم التاسع على التوالي ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

واستعرض "الإعلامي الحكومي" في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء"، أهم تداعيات الحصار التي بدأت بالظهور، ومنها  "بدء نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية من الأسواق والمحال التجارية".

وأشار إلى أن غالبية التكيات الخيرية توقفت عن العمل، بسبب عدم توفر المواد التموينية، ما حرم آلاف الأسر التي كانت تعتمد عليها في توفير قوت يومها.

وتحدث "الإعلام الحكومي" أيضًا عن شح كبير وأزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي ومياه الشرب بسبب منع الوقود الذي يشغّل الآبار ومحطات التحلية.

وأضاف أن آلاف الأسر عادت لاستخدام الحطب بدلا من غاز الطهي، مع ما يسببه ذلك من أثر صحي وبيئي، فضلا عن ازدياد تراكم أكوام النفايات مع عدم قدرة البلديات على رفعها لتوقف إمدادات الوقود.

ونبه المكتب إلى توقف إمداد النازحين بالخيام كمأوى مؤقت، وعدم القدرة على إنشاء مخيمات إيواء جديدة لعدم توفر الاحتياجات.

وفي الجانب الطبي، أشار "الإعلامي الحكومي" إلى تفاقم معاناة المرضى المزمنين والجرحى الذين لا يجدون الدواء أو المستهلكات الطبية لمداواة جراحهم.

وأكد أنّ هذه "ملامح مما يواجهه أكثر من 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة، قرر الاحتلال الصهيونازي أن يقتلهم ببطء فأحكم حصارهم ومنع عنهم كل أسباب الحياة، ولو استطاع منع الهواء لفعل".

وحذر "الإعلام الحكومي" من أن الأيام القادمة ستحمل معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الصحية بشكل شبه تام.

وأكد أن قادة الاحتلال، وفي مقدمتهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يتحملون مسؤولية هذه الجريمة وكل ما ينجم عنها.

وأهاب بالدول العربية والإسلامية، إنفاذ قراراتهم المتعلقة بكسر الحصار عن غزة، والضغط لفتح معبر رفح، وضمان إدخال احتياجات المواطنين.

وطالب المجتمع الدولي بعدم الرضوخ لإرادة الاحتلال ورفض هذه الجريمة، "واتخاذ إجراءات عملية لكسر الحصار ومحاسبة مجرمي الاحتلال على هذه الجرائم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".

وكان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، قد أكد في تصريحاتٍ صحفية له أمس الأحد أن منع "إسرائيل" دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أمر يتنافى مع مسؤولياتها تجاه القانون الدولي، وأنه يجب على المجتمع الدولي عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة.

كما دعا الاتحاد الأوروبي، لضمان الوصول الكامل والسريع والآمن وغير المقيد للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، والسماح لعمال الإغاثة والمنظمات الدولية بالعمل بفعالية وأمان هناك.

ولليوم التاسع، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، وتشديد الحصار على جميع الإمدادات، بما في ذلك الغذاء والوقود، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وعرقلة حكومة الاحتلال الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية

ويأتي هذا الإغلاق في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة، من أوضاع إنسانية كارثية، بسبب نقص الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية مع حلول شهر رمضان.