قال رئيس بلدية دير البلح، نزار عياش، إن قطع الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء عن محطة تحلية المياه المركزية يُفقد جنوب ووسط قطاع غزة 70% من مصادر المياه العذبة.
ومساء أمس الأحد، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن سحب الترخيص الذي يسمح لشركة الكهرباء بتزويد قطاع غزة بالطاقة، بعد 9 أيام من قرار منع دخول الوقود والمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضح عياش في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، اليوم الإثنين، أنّ محطة التحلية المركزية في دير البلح تُنتج 16 ألف كوب من المياه المحلّاة يوميًا، يتم تخصيص 3 أيام في الأسبوع لتزويد المنطقة الوسطى، و3 أيام أخرى لمناطق جنوب القطاع.
وأشار إلى أنّ المولدات الصغيرة البديلة عن الخط الإسرائيلي؛ أتلفتها آلة الحرب الإسرائيلية وأخرجتها عن الخدمة؛ بالإضافة إلى النقص الحاد في كميات السولار المتوفرة.
ونبّه عياش، إلى أنّ جميع محطات التحلية والمعالجة في منطقة شمال القطاع؛ خرجت عن الخدمة نتيجة حرب الإبادة؛ حيث لا توجد مصادر لتحلية المياه هناك.
وذكر أنّ الاحتلال أوقف خطوط "ماكروت" التي تضخ لبعض أجزاء من القطاع، مياهًا شبه عذبه منذ أشهر؛ ويرفض إعادة تشغيله مرة أخرى.
وحذر رئيس بلدية دير البلح، من أنّ توقف محطة تحلية المياه سيؤدي إلى تراجع كبير في كمية وجودة المياه المتوفرة، بسبب انعدام مصادر المياه النظيفة؛ ما يعني تعريض حياة المواطنين للخطر.
وفي السياق، اعتبر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، قرار الاحتلال استمرارًا لجريمة الإبادة، مشيرًا إلى أن انقطاع الكهرباء عن محطة تحلية المياه الوحيدة في القطاع يزيد من معاناة السكان ويمنع عنهم المياه الأساسية.
وطالب معروف في تصريحات صحفية، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الحصار وضمان إدخال المساعدات والمستلزمات الإنسانية.
وجاء قرار الاحتلال الإسرائيلي في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، إذ تسبب عدوان الاحتلال، على مدار 15 شهرًا، في شلل شبه تام للبنية التحتية، لا سيما قطاع المياه.
