قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، مساء اليوم الأربعاء، إن محافظة غزة والشمال قد شهدتا أعلى نسب من الشهداء نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية في اليوم الثاني من استئناف الحرب على القطاع، حيث ارتقى أكثر من 50 شهيدًا في 7 استهدافات خلال اليوم.
وأكد "بصل" في بيانٍ تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخةً عنه، أن العديد من العالقين لا يزالون تحت أنقاض المنازل، في وقت تواجه فيه طواقم الدفاع المدني صعوبة في انتشالهم بسبب نقص المعدات الثقيلة اللازمة لعمليات الإنقاذ.
وأفاد "بصل" أن إغلاق منافذ القطاع وعدم إدخال الوقود يهدد سير العمل في الطواقم الطبية والإغاثية، محذرًا من أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى توقف الخدمات في حال استمر إغلاق المعابر.
وأوضح أن قطاع غزة على شفا مجاعة حقيقية بسبب نفاد المواد الأساسية من الأسواق جراء إغلاق المعابر لليوم الـ18 على التوالي، داعيًا أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان للعمل على إنهاء معاناة سكان قطاع غزة.
وتجددت الحرب على غزة لليوم الثاني على التوالي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 70 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، وعائلات تم محوها بالكامل من السجل المدني منذ فجر اليوم، حيث تجاوزت حصيلة الشهداء منذ 18 مارس الجاري 470 شهيدًا، وفق ما أورده الدفاع المدني.
ومنذ فجر اليوم الأربعاء، واصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 55 شخصًا، بينهم أطفال، وفقًا لما أعلنه الدفاع المدني في غزة، وتوزعت الغارات على مختلف مناطق القطاع، حيث استهدفت العديد من المنازل والأماكن السكنية.
وفي وقت لاحق، أضاف الدفاع المدني أن حصيلة الشهداء ارتفعت في محافظتي رفح وخانيونس، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 20 شخصًا، مؤكّدًا أن هذه الأعداد تظهر أن لا منطقة آمنة في القطاع.
وشنّت قوات الاحتلال منذ فجر أمس الثلاثاء، سلسلة غارات على عدة مناطق بالقطاع؛ مخلفة ما يزيد عن 460 شهيدًا حتى اللحظة.
ومنذ استئناف حرب الإبادة، تستقبل المستشفيات مئات المصابين على مدار الساعة، غالبيتهم من النساء والأطفال، وسط إمكانيات ضعيفة وغياب المستلزمات الطبية وندرة غرف العناية المكثفة التي لا يزيد عددها عن أربع غرف في كل مستشفيات مدينة غزة وشمالي القطاع.
بينما يعيش الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة، أوضاعاً كارثية، نتيجة إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، منذ مطلع مارس/ آذار الجاري.