اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب أثناء احتلاله المستشفيات في قطاع غزة، شملت منع الرعاية الصحية وعمليات إخلاء قسري مميتة، وتدمير المرافق الطبية وإطلاق النار عن المدنيين.
وقال شهود في ثلاثة مستشفيات لـ هيومن رايتس ووتش إن القوات الإسرائيلية حرمت المرضى من الكهرباء والماء والغذاء والأدوية، وأطلقت النار على المدنيين، وأساءت معاملة العاملين الصحيين، ودمرت عمدا المرافق والمعدات الطبية.
وذكر تقرير للمنظمة أن الجيش الإسرائيلي أظهر قسوة قاتلة ضد المرضى في المستشفيات التي استولى عليها، ومنع الماء والكهرباء عنها، وهذا أدى إلى وفاة مرضى وجرحى.
وأشار إلى أن عمليات الإخلاء القسري غير القانوني للمستشفيات من قبل الجيش الإسرائيلي في غزة تعد جرائم ضد الإنسانية، وعرّضت أيضا المرضى لخطر جسيم، وأدت إلى توقف عمل المستشفيات التي تشتد الحاجة إليها.
وأكد التقرير أن القوات البرية للاحتلال ارتكبت جرائم حرب ظاهرة أثناء سيطرتها على هذه المستشفيات أو غيرها.
وشدد على أن السلطات الإسرائيلية لم تعلن عن أي تحقيقات في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني المبلّغ عنها.
ودعا التقرير إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المروعة في غزة، بمن فيهم كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانها على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، مستأنفة حربها التي جاءت بعد 57 يومًا من تهدئة هشة دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.