قال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، إن استشهاد الصحفي حسام التيتي وعائلته يندرج ضمن سلسلة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها "إسرائيل".
وبين "حماية الصحفيين"، في تصريح مقتضب، اليوم الخميس، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، أن مقتل الصحفي التيتي على يد الاحتلال هي أحدث الجرائم الإسرائيلية ضد الصحفيين في قطاع غزة.
وأوضح المركز أن التيتي (46 عامًا)، الذي عمل لصالح شبكة "إيه بي سي" الأمريكية مدة عقدين، قُتل مع عائلته في منزله بمدينة غزة بعد استئناف جيش الاحتلال حربه على القطاع فجر الثلاثاء الماضي.
وشدد على أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وأشار المركز إن جيش الاحتلال قتل 3 صحفيين آخرين هذا الشهر، هم بلال أبو مطر ومحمد أسليم ومحمود السراج، أثناء توثيقهم أعمال إغاثة إنسانية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع يوم 15 من الشهر الجاري، إضافة لاستشهاد الصحفية آلاء أسعد هاشم متأثرة بإصابتها بقصف إسرائيلي سابق على مدينة غزة.
ولفت "حماية الصحفيين"، إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة تسبب في استشهاد نحو 210 صحفيين وإصابة مئات آخرين منذ أكتوبر 2023.
ودعا المركز المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وضمان حماية الصحفيين وتمكينهم من أداء عملهم دون عوائق، بما يتماشى مع مبادئ حرية الصحافة والقانون الدولي.
وطالب بإدانة الهجمات المميتة ضد الصحفيين والتحقيق في هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدًا أن استهداف الصحفيين يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
بدوره، نعى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الصحفي "التيتي"، وقال إنه على العهد بعد فرسان الإعلام الفلسطيني الذين كتبوا بدمائهم لفلسطين على مواصلة دربهم
واستنكر الصمت والعجز الدولي عن حماية الصحفيين الفلسطينيين وتمكينهم من أداء واجبهم المهني وفقا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
ووفقًا للمادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، يُعتبر الصحفيون المدنيون الذين يغطون النزاعات المسلحة أشخاصًا مدنيين ويجب حمايتهم من الهجمات، كما تنص المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على أن الهجمات المتعمدة ضد المدنيين، بما في ذلك الصحفيين، تشكل جرائم حرب.