عبرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الأحد، عن قلقها على مصير طاقم إسعاف الجمعية الذي تحاصره قوات إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة.
وقال الهلال، في بيان له، إن قوات الاحتلال ترفض التنسيق لإنقاذ الطاقم المحاصر في رفح، حيث انقطع الاتصال بهم منذ أكثر من 15 ساعة.
وعبرت الجمعية عن بالغ قلقها على سلامة طاقم إسعاف الجمعية، الذي لا يزال مصيره مجهولا حتى هذه اللحظة، عقب حصاره من قبل قوات الاحتلال فجر اليوم في رفح، أثناء توجهه لإنقاذ جرحى.
ويتكون طاقم الهلال، وفق مصادر محلية، من 4 سيارات، كانت تحمل 9 أفراد من طواقم الهلال الأحمر، وحاصرهم الاحتلال خلال توجههم لمنطقة تعرضت للاستهداف في رفح.
وذكرت المصادر أن الاحتلال حاصر أيضًا أحد طواقم الدفاع المدني الذي توجه للمكان لإنقاذهم.
وتحت وطأة القصف والاستهداف الإسرائيلي المكثف، عاد مئات الفلسطينيين صباح اليوم الأحد للنزوح القسري مجددًا من حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قاطعين مسافات طويلة سيرًا على الأقدام.
وقال شهود عيان لـ "وكالة سند للأنباء" إن طائرات الاحتلال ألقت في ساعة مبكّرة من صباح اليوم، منشورات تطالب سكان منطقة حيّ تل السلّطان غرب رفح بالنزوح من أماكنهم؛ بذريعة أنّها "منطقة قتال خطيرة".
وحددت قوات الاحتلال شارع "غوش قطيف" كممر للانتقال نحو منطقة المواصي غرباً، مع منع تام لاستخدام المركبات في عملية الإخلاء.
ترافق ذلك مع تكثيف القصف المدفعي والغارات الجوية على المنطقة منذ فجر اليوم وتحليق الطائرات الحربية والمروحية في الأجواء، إلى جانب طائرات الاستطلاع وكواد كابتر.
وأوضح شهود عيان في إفادتهم، أنّ جيش الاحتلال حاصر المواطنين بعدما تقدمت آلياته في حي تل السلطان وسط إطلاق نار لا يتوقف، كما أطلقت مسيّرة إسرائيلية النار عليهم، والقنابل الصوتية في طريق نزوحهم؛ ما أوقع عددًا من الشهداء والجرحى في صفوفهم.
وأشاروا إلى أنّ جيش الاحتلال منعهم من استخدام مركبات أو حتى عربات تجرّها الحيوانات لحَمل مقتنياتهم وأمتعتهم، حيث أمرهم بالسير على الأقدام وهم صائمون في طرقٍ ترابية، ونصب حاجزًا لتفتيشهم قبل اجتياز المنطقة.
يأتي ذلك تواصل فيما "إسرائيل" عدوانها المتجدد على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية الثلاثاء الماضي.
من جانبها، قالت وزارة الصحة إن 41 شهيدا وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينهم شهيدان "انتشال"، و61 إصابة.
وارتفعت حصيلة الشهداء والإصابات منذ تجدد العدوان في 18 مارس/ آذار الجاري إلى 673 شهيدا، و1,233 إصابة، فيما ارتفعت حصيلة العدوان إلى 50,021 شهيدا و 113,274 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.