طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الصليب الأحمر الدولي، باتخاذ مواقف فعالة تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، الخميس في رام الله، برئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جوليان شاساني، وفق بيان الخارجية.
واستعرضت الوزيرة شاهين آخر المستجدات المتعلقة بالوضع الإنساني في قطاع غزة والضفة الغريية، بما فيها القدس المحتلة، مشدّدةً على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمواجهة الجرائم الإسرائيلية المتزايدة، بما فيها أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأكّدت أهمية أن تتخذ اللجنة الدولية للصليب الأحمر موقفًا أكثر فاعلية إزاء الانتهاكات التي يتعرّض لها الأسرى الفلسطينيون، خاصةً في ظل احتجاز العديد منهم في أماكن اعتقال غير معروفة، مما يزيد من معاناة عائلاتهم.
وأعربت الوزيرة عن أملها في أن تواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجراء التقييمات الطبية والنفسية للمعتقلين الفلسطينيين، وجمع الشهادات حول ظروف اعتقالهم والعمل على ضمان تحسين أوضاعهم.
كما شددت على ضرورة عودة اللجنة إلى زيارة السجون الإسرائيلية ومراقبة أوضاع الأسرى، وأن دور اللجنة في هذا الصدد لا يمكن تعويضه من قبل أي جهة أخرى.
وأدانت شاهين استهداف الاحتلال مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رفح، مؤكّدةً أهمية استمرار عمل المنظمة في قطاع غزة رغم القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال.
وأشارت إلى التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، نتيجة للجرائم الإسرائيلية المستمرة، بما في ذلك عمليات التهجير القسري والقصف والاستهداف المباشر للمدنيين، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الحركة والاعتقال التعسفي.