بعد 4 أيام عاشتها تحت أنقاض منزل عائلتها في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، خرجت الفتاة ريم حسام البلي (16 عامًا) اليوم الاثنين تمشي على قدميها، لتنفي نبأ استشهادها مع عائلتها.
ويوم الخميس الماضي، تعرض منزل عائلة البلي في سكنة فدعوس شمال بيت لاهيا لقصف جوي مدمر من طائرات الاحتلال، أعلن على إثره عن استشهاد جميع أفراد العائلة وعددهم 13 فردا.
وفُقدت ريم تحت الركام، ولم تنجح عمليات البحث التي استمرت ساعات طويلة بالعثور عليها، حتى أعلن عن استشهادها رسميًا بعدما فقد الجميع الأمل في نجاتها، وبدأ أقاربها بتقبل العزاء.
وحسب صحفيين ورواد منصات التواصل الاجتماعي، تفاجأ الأهالي اليوم بظهور ريم، وهي تمشي بمفردها في الشارع بعد أن خرجت من تحت الركام، رغم أنها كانت في حالة صحية سيئة للغاية، وتعاني من الإرهاق الشديد، ووجهها مصاب وتغطيه الأتربة، وعيناها تنزفان.
وحسب المصادر ذاتها، فإن أحدا لم يكن يتخيل أن فتاة عاشت أربعة أيام تحت الأنقاض، دون طعام أو ماء، قادرة على الخروج بمفردها.
ونُقلت ريم على الفور إلى المستشفى الإندونيسي لتلقي العلاج، وسط ذهول الأهالي الذين لم يتوقعوا هذه "المعجزة"، حسب وصفهم.
يقول أحدهم: "عادت ريم للحياة، وأشعلت الأمل في قلوب الجميع بعد أيام من الحزن العميق".
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 14 على التوالي، القصف الجوي والمدفعي لمنازل المواطنين المأهولة ومراكز الإيواء وخيام النازحين، في مختلف أنحاء قطاع غزة، عقب استئناف الحرب العدوانية.
وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/ آذار الجاري، 1001 شهيد بالإضافة لـ 2359 إصابة، ما يرفع إجمالي الشهداء والمصابين منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023 إلى 50 ألفًا و357 شهيدًا، بالإضافة لـ 114 ألفًا و400 جريح، وفق آخر معطيات لوزارة الصحة في قطاع غزة.
