نظّم عشرات الصحفيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، مساء اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية في ساحة مجمع الناصر الطبي بمدينة خان يونس قطاع غزة، تنديدًا بالمجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق عدد من الصحفيين، جراء استهداف خيمة كانوا يتواجدون داخلها لأقيمت لتغطية الأحداث الميدانية.
وفي الوقفة التي رصدتها "وكالة سند للأنباء"، رفع المشاركون صور الشهداء والجرحى من الصحفيين، في مجزرة اليوم، إلى جانب لافتات تُدين استهداف الإعلاميين، وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال، ودعوا إلى محاكمة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية، على خلفية الجرائم المستمرة ضد الصحفيين والمدنيين الفلسطينيين.
وقال الصحفييون في كلمات لهم خلال الوقفة إن استهداف الصحفيين في خيمة بمحيط مستشفى ناصر هو جريمة حرب متكاملة الأركان، وجزء من نهج ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، وقتل الشهود على المجازر المتواصلة في قطاع غزة".
وطالبوا المجتمع الدولي، ومراكز حقوق الإنسان، والمؤسسات المدافعة عن حرية الإعلام، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الاعتداءات، التي تُعد انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية.
وشددوا على أن الصحفي الفلسطيني سيواصل أداء رسالته رغم التهديدات، ولن ترهبه آلة القتل والاستهداف.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قصفت فجر اليوم خيمة للصحفيين في ساحة مستشفى ناصر، ما أدى إلى استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، وإصابة تسعة صحفيين آخرين بجروح متفاوتة، معظمهم في حالة حرجة، وهم: أحمد منصور، حسن إصليح، أحمد الأغا، محمد فايق، عبد الله العطار، إيهاب البرديني، محمود عوض، ماجد قديح، وعلي إصليح.
وتُعد هذه الجريمة واحدة من أبشع الجرائم التي طالت الجسم الصحفي في غزة، ضمن حملة ممنهجة تستهدف الإعلام الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
