نددت فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، بـ "المجزرة البشعة" التي ارتكبتها قوات الاحتلال عقب قصف مربع سكني مُكتظ بالمدنيين في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، ما أدى لارتقاء 29 شهيدًا وإصابة 60 مدنيًا.
ودعت الفصائل في بيانات وتصريحات صحفية تلقتها "وكالة سند للأنباء" الدول العربية والمجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة، لمحاسبة الاحتلال على جرائمه والعمل على وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة فورًا.
وصمة عار في جبين المجتمع الدولي..
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي الإرهابية ارتكبت اليوم الأربعاء، واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية، ومجزرة دموية، بقصف مربع سكني مكتظاً بالمدنيين والنازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأكدت حركة "حماس" في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم، أن هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان، تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
وتابعت الحركة: "كما لا يُعقل أن يُترك شعبنا الفلسطيني وحده في هذه المواجهة المصيرية، دون سندٍ حقيقي يرتقي إلى حجم التحدّي وحجم الجريمة".
مجزرة الشجاعية توظيف "إسرائيلي" لدماء الأبرياء..
من جانبها، أكدت "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في حي الشجاعية اليوم تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ينفّذها (الاحتلال) بضوءٍ أخضر أمريكي، وتحت مظلة صمت دولي مخزٍ.
وقالت الجبهة الشعبية، إن ما يجري من تصعيد للمجازر في غزة "محاولة إسرائيلية، بغطاء أمريكي، لتوظيف دماء الأبرياء كورقة ابتزاز سياسي، بهدف فرض الشروط على شعبنا وانتزاع مكاسب ميدانية وسياسية".
تدمير رفح جريمة مكتملة الأركان..
وشددت على أن ما تتعرض له رفح من عمليات تدمير ممنهجة لما تبقى من منازلها وبُناها التحتية، ومحاولة فرض منطقة عازلة تمتد على ما يقارب 20% من مساحة قطاع غزة "جريمة صهيونية كبرى ومكتملة الأركان".
ونبهت إلى أن الاحتلال يريد "اقتلاع مدينة رفح بالكامل" من الوجود على مرأى ومسمع من العالم، في محاولة لاستنساخ ما ارتُكب في شمال القطاع.
وتابعت: "كما أنها تمثّل رسالة عدائية مباشرة ومقصودة إلى الشقيقة مصر، التي أعلنت بوضوح رسمياً وشعبياً، رفضها الكامل لمشاريع التهجير وإفراغ القطاع من سكانه".
وراهنت "الشعبية" على صمود الفلسطينيين في رفح. مؤكدة أن "أهداف العدو ستفشل أمام الصمود الفلسطيني كما أفشلها سابقاً؛ فشعبنا الذي واجه الحصار والحروب والتجويع، لن يُكسر ولن يغادر أرضه".
إمعان في الإبادة والقتل..
من جانبها، جددت "لجان المقاومة" الفلسطينية التأكيد أن الجريمة الصهيونية الدموية المروعة في حي الشجاعية إمعان واضح في حرب الإبادة والقتل والمجازر الصهيونية المستمرة في قطاع غزة.
وأوردت "لجان المقاومة" في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء"، بأن تعمد قصف المنازل والبيوت على رؤوس ساكنيها "تأكيد على طبيعة الكيان الصهيوني وقادته الوحشية والفاشية واستهتاره بكل القيم والأعراف الإنسانية".
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن مزاعم الاحتلال الإسرائيلي باستهداف قياديين بحركة "حماس"، لتبرير مجزرة حي الشجاعية وسط قطاع غزة، هو ستار واه لتبرير جريمة بشعة ومقصودة ومدبرة مسبقاً هدفها إبدادة المدنيين في القطاع.
واستنكرت حركة "الجهاد"، في بيان لها اليوم الأربعاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، قصف الاحتلال الإسرائيلي حيّاً سكنيّاً يعج بالأطفال والنساء، معتبرة هذا الاستهداف جريمة حرب موصوفة ومكتملة الأركان بموجب القانون الدولي.
وحمّلت الحركة الاحتلال والإدارة الأمريكية الداعمة له المسؤولية الكاملة عن مجزرة حي الشجاعية، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووضع حد للتوحش المتواصل في حق شعبنا.
وختمت بالقولة إن "مواصلة الاحتلال ارتكاب المجازر دون رادع إعلان نعي للضمير الإنساني".
محاسبة الاحتلال دوليًا..
ودعت "حماس" و"الشعبية"، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرّك الفوري، ومغادرة دائرة الإدانة الشكلية إلى الفعل الجاد لوقف الجرائم المتواصلة بحق المدنيين.
وانتقدت حركة "حماس"، وقوف المجتمع الدولي "عاجزاً وصامتاً" أمام أبشع فصول القتل الجماعي والإبادة المنظّمة. مضيفة: "سيحاسب التاريخ كل من صمت عنها وتواطأ مع مجرمي الحرب الصهاينة على ارتكابها".
وأكملت: "هذه الجرائم الوحشية التي تُرتَكَب أمام سمع وبصر العالم ضد مدنيين أبرياء عزل، بهدف الإبادة والانتقام السادّي؛ لن تمضيَ بلا حساب ولن تسقط بالتقادُم".
وجاء في بيان حماس: "لم يعد مقبولاً أن تبقى المواقف العربية والإسلامية أسيرة التصريحات والإدانات الخجولة، في وقتٍ تتصاعد فيه آلة القتل الصهيونية بدمٍ بارد وتحت سمع وبصر العالم".
وصرحت الشعبية: "نطالب بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المتصاعدة؛ فالصمت بات شراكة كاملة في قتل شعبنا".
وحملت "لجان المقاومة"، الإدارة الأمريكية "المجرمة" ورئيسها دونالد ترامب المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المجازر الفظيعة ومواصلة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها مجرم الحرب النازي نتنياهو؛ "والتي ما كانت لتتم دون الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي والغربي والتخاذل الدولي".
وطالبت، بتصعيد الحراك والفعاليات وتصعيد الفعل الثوري بكل أشكاله وأدواته ضد مصالح الاحتلال وراعية الإرهاب أمريكا نصرة لغزة ورفضا لهذه الجرائم واستنكارا لحالة الصمت الدولي المخزي.
"على العرب والمسلمين تحمل مسؤولياتهم"..
ودعت "حماس"، قادة الدول العربية والإسلامية لتحمّل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والتحرك العاجل لاستخدام أدوات الضغط على الاحتلال وعلى داعميه في واشنطن، لوقف العدوان فوراً ورفع الحصار ومحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم.
وطالبت، الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع الاحتلال المجرم، بقطع تلك العلاقات وإغلاقها لسفارات الكيان "النازي"، نصرةً لدماء الأبرياء ولشعبنا الفلسطيني الذي يتعرّض لحرب إبادة متوحّشة.
وأهابت حركة "حماس"، بجماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، لمواصلة حراكهم تضامناً وإسناداً لغزة، وتصعيده وتكثيفه، والانتفاض في وجه الظلم والإبادة، والضغط بكل الوسائل حتى وقف الإبادة في قطاع غزة.