دعت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة، إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، في بيان دولي مشترك، مُدينة استئناف الاحتلال الإسرائيلي لهجماتها على قطاع غزة، خلال اجتماعها في أنطاليا التركية.

وأسفر الاجتماع الذي عقد تحت عنوان "حل الدولتين والسلام الدائم في الشرق الأوسط"، اليوم السبت، عن بيان تبنته تركيا وفلسطين والسعودية وقطر وإندونيسيا ونيجيريا والبحرين والأردن ومصر وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا والصين وروسيا.

وأعرب المشاركون عن قلقهم البالغ إزاء التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأدانوا استئناف الأعمال العدائية في غزة، مطالبين بوقف فوري ودائم لإطلاق النار وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.

وطالبت اللجنة بالتنفيذ الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه في 19 يناير/ كانون ثاني، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وشدد البيان على ضرورة توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية، تحت الإدارة الفلسطينية، مؤكدين على أهمية دعم السلطة الفلسطينية لتمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة في القطاع وكافة المناطق الإدارية.

وأكد المجتمعون رفضهم القاطع لأي محاولات لترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني من غزة والضفة الغربية، داعين إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتوفير الوصول الإنساني السريع والمستمر ودون عوائق إلى غزة.

وحذر البيان من أن استمرار الصراع دون حل ينطوي على خطر تكرار الحرب، ودعا الأطراف المعنية إلى الانخراط في مفاوضات حقيقية وحاسمة، مشددًا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في دعم حل سياسي عادل ينهي الاحتلال وموجات العنف.

وشدد على دور "أونروا" الذي لا غنى عنه، داعين إلى دعم خطة إعادة الإعمار التي قبلتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وأيد عقد مؤتمر دولي في القاهرة بالتعاون مع الأمم المتحدة والمانحين الدوليين لإعادة الإعمار في غزة.

وتطرق البيان إلى المؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك في يونيو المقبل بهدف تحديد الخطوات اللازمة لإنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين.

وطالبوا الاحتلال لإنهاء انتهاكاتها للقانون الدولي في الضفة الغربية والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وشدد البيان على أهمية احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وضرورة توفر إرادة سياسية قوية مدعومة بجهود وضمانات دولية لتنفيذ حل الدولتين وإحلال سلام عادل ودائم.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ استئنافها قبل 27 يومًا، عبر استهدافات مكثفة للمدنيين والنازحين في جميع مناطق القطاع، ونسف المربعات السكنية، وتهجير الأهالي قسرا، في ظل حصار مطبق أدى لتفشي المجاعة ونقص حاد في مقومات الحياة الأساسية ومخزون الأدوية والمستلزمات الطبية.

وبلغ عدد الشهداء 1542 شهيداً و3940 إصابة منذ استئناف سلطات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار المنصرم، وفق بيان لوزارة الصحة أمس الجمعة.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، إلى 50 ألفاً و912 شهيداً، و115 ألفاً و981 إصابة، جلهم أطفال ونساء.