أعلن العشرات من أعضاء أكبر هيئة تدعي تمثيل اليهود البريطانيين الانفصال عن قيادة المنظمة بسبب موقفها من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وفي رسالة مفتوحة، انتقد 36 عضوا من مجلس نواب اليهود البريطانيين الحكومة الإسرائيلية لاستئناف هجومها على غزة، محذرين من أن "روح إسرائيل يتم تمزيقها".
ونشرت الرسالة في صحيفة فاينانشال تايمز، وهي أول عرض علني للمعارضة للحرب الإسرائيلية على غزة من داخل مجلس الإدارة.
وحث الموقعون مجلس النواب، الذي يضم أكثر من 300 نائب منتخب، على إصدار بيان ينتقد الهجوم الإسرائيلي المتجدد على غزة الشهر الماضي، لكن مجلس النواب لم يفعل ذلك.
وجاء في الرسالة "إن الميل إلى تحويل أنظارنا قوي، لأن ما يحدث أمر لا يطاق، ولكن قيمنا اليهودية تجبرنا على الوقوف والتحدث".
وأضافت "إن روح (إسرائيل) تتعرض للتمزيق، ونحن، أعضاء مجلس نواب اليهود البريطانيين، نخشى على مستقبل الدولة التي نحبها وتربطنا بها علاقات وثيقة".
وتنتقد الرسالة الهجوم الإسرائيلي على غزة وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، قائلة إن "هذه الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفاً تشجع علناً العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتخنق الاقتصاد الفلسطيني وتبني المزيد من المستوطنات الجديدة أكثر من أي وقت مضى".
وحذرت الرسالة من أن قوات الشرطة الإسرائيلية "تشبه بشكل متزايد الميليشيات ويتم طرح قوانين قمعية في ظل الانقسام المرير الذي يسود المجتمع الإسرائيلي بسبب النزعة الشعبوية الحزبية الاستفزازية".
وقالت هارييت جولدنبرج، نائبة رئيس القسم الدولي في مجلس اليهود البريطانيين، لصحيفة فاينانشال تايمز إنه في حين أن "البعض يخشى من ظهور عدم الولاء، فإننا نشعر أنه من الضروري كيهود بريطانيين أن نتحدث".
وأضافت: "وإلا، فإننا نواجه خطر التواطؤ. في التاريخ اليهودي، الصمت ليس بالأمر الجيد".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، انتقد مجلس النواب البريطاني حكومة حزب العمال لفرضها حظرا جزئيا على الأسلحة على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأعرب باستمرار عن دعمه لحرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر.