دعا ناشطون فلسطينيون في رام الله وسط الضفة الغربية، إلى التجمهر الحاشد وسط المدينة يوم الجمعة المقبل، للاحتجاج على الدعم الألماني العسكري لدولة الاحتلال.
وحث الناشطون على المشاركة في مسيرة ستنطلق من دوار المنارة وسط رام الله، بعد صلاة الجمعة، لمحاصرة القنصلية الألمانية، وإيصال رسالة برفض سياسات ألمانيا المعادية لشعبنا والداعمة لحرب الإبادة.
وقال الناشطون في دعوة لهم عبر منصات التواصل "الصمت تواطؤ، والتواطؤ جريمة.. حصار القنصليات هو صوتنا من أجل غزة.. حصار السفارات هو خطوة نحو وقف المجزرة".
وتواصل ألمانيا تقديم الدعم العسكري لـ "إسرائيل" التي تشن حربًا مدمرة على قطاع غزة، أوقعت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ودمارًا هائلًا في المنازل والمنشآت والبنية التحتية.
وتعتبر ألمانيا ثاني أكبر مزود أسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن مبيعات الأسلحة قد انخفضت قليلا، إلا أنها لا تزال مستمرة، حتى في ظل محاكمة إسرائيل دوليا بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
ونشر الجيش الإسرائيلي مشاهد تظهر استخدام سفينة حربية تم تصنيعها في مدينة كيل الألمانية بواسطة شركة Thysen Krupp لقصف غزة.
بالإضافة إلى ذلك، نشر الجنود الإسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا تظهر استخدام قاذفات الصواريخ من نوع Matador RGW 90 في غزة، كما تعمل دبابات ميركافا الإسرائيلية بمحركات ديزل ألمانية الصنع.
ومنذ عام 2003، احتلت ألمانيا بانتظام المرتبة الثانية وأحيانا الأولى كمورد رئيسي للأسلحة التقليدية لـ "إسرائيل".
أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قالت خلال زيارتها تل أبيب: "سندعم إسرائيل بكل ما تحتاجه، وكل شيء يعني كل شيء".
كما طلبت بيربوك من "إسرائيل" تقديم طلبات محددة للدعم من ألمانيا، مؤكدة أنها ستحصل على كل مساعدة تحتاجها من برلين، بما في ذلك الدعم العسكري.