شيّع أهالي بلدة اليامون غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، مساء اليوم الأربعاء، جثمان الطفل الشهيد محمود أبو الهيجا (12 عامًا)، الذي ارتقى إثر إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينما كان يقف مع عدد من الأطفال في أحد شوارع البلدة.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى جنين الحكومي نحو منزل العائلة، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن يُحمل جثمانه على الأكتاف وسط حالة من الحزن والغضب الشعبي.

وجاب المشيعون شوارع البلدة مرددين الهتافات المنددة بجريمة استهداف الطفل، ومطالبين بمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين.

وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت الرصاص الحي بشكل مباشر على الطفل أبو الهيجا، ما أدى إلى إصابته في الفخذ والبطن، ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجراحه.

وأُديت صلاة الجنازة على جثمانه في مسجد البلدة، ثم ووري الثرى في مقبرة اليامون وسط مشاعر القهر والأسى.

وباستشهاد "أبو الهيجا"، ارتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها قبل 93 يومًا إلى أربعين شهيدًا.