دعت الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة لتشكيل لجان حماية شعبية في جميع مناطق القطاع لمواجهة تفشي الفوضى، وصد محاولات النهب والسرقة التي باتت تهدد أمن الناس وممتلكاتهم، في ظل غياب النظام وتراجع أدوات الحماية الرسمية.
وطالبت الهيئة العليا لشؤون العشائر في بيان صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء " المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمؤسسات الإنسانية بالتحرك العاجل والفوري لإنقاذ ما تبقى من شعبنا الصامد، وفتح ممرات آمنة ومستدامة لدخول الغذاء والدواء، قبل فوات الأوان.
وحذرت الهيئة أنه وفي ظل استمرار الحصار الخانق على قطاع غزة، وتواطؤ الصمت الدولي، من دخول غزة مرحلة بالغة الخطورة من التجويع الجماعي، تهدد حياة مئات الآلاف من الأبرياء، وعلى رأسهم الأطفال، الذين باتوا يُحرمون من أبسط مقومات الحياة.
وقالت إن مشاهد الأطفال الهزلى، والأسر التي تفتش عن الطعام في ركام منازلها، والمرضى الذين يموتون بصمت، أصبحت جزءاً من الواقع اليومي لأهل غزة ، محذرة من لحظة أنه قد يضطروا فيها إلى تكفين أطفالهم الذين يموتون جوعاً، في مشهد يُعد وصمة عار على جبين الإنسانية.
ويشتد الخناق على قطاع غزة لليوم الـ45 على التوالي، في ظل استئناف حرب الإبادة الجماعية وتكثيف القصف واستهداف المدنيين وإغلاق المعابر، بينما تستخدم "إسرائيل" التجويع كسلاح آخر ضد أهالي القطاع.
وبحسب آخر احصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن 52 ألفًا و400 مواطن ارتقوا شهداء وأصيب 118 ألفًا و14 آخرين بجروح متفاوتة؛ في قطاع غزة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، إثر استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي.