قُتل 4 مواطنين في محافظة السويداء جنوب سوريا، اليوم الجمعة، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفتهم بعد محاولتهم إسقاط الطائرة.
جاء ذلك وفق بيان للمكتب الصحفي في محافظة السويداء، نُشر عبر قناتها الرسمية على تلغرام.
وتأتي الغارة بعد أيام من اضطرابات في ريف دمشق، تحديداً في منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا، خلفت 16 قتيلاً بينهم مدنيون وأمنيون.
وقعت التوترات عقب تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية تضمّن إساءة للنبي محمد، أثار احتجاجات واشتباكات.
وأفادت مصادر رسمية أن الهدوء عاد بالتنسيق مع وجهاء المناطق، وسط جهود حكومية لضبط الأمن ومنع الفتنة.
وأعلنت دمشق التوصل لاتفاق مع أهالي جرمانا يقضي بتسليم السلاح وتعزيز الأمن، وفق بيان رسمي لمحافظة ريف دمشق.
ورغم هذه التفاهمات، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة قصفه موقعاً قرب القصر الرئاسي في دمشق، واصفاً الضربة بـ"رسالة تحذير".
وقال نتنياهو ووزير الجيش الإسرائيلي كاتس، إن "الضربة رسالة للنظام السوري الجديد: لن نسمح بأي تهديد للدروز أو تموضع قرب الجنوب".
وتواصل "إسرائيل"، منذ شهور، غاراتها على سوريا بزعم استهداف مواقع إيرانية، ما تسبب في سقوط قتلى ودمار في البنية التحتية.
وتحتل "إسرائيل" معظم هضبة الجولان منذ 1967، ووسّعت احتلالها بعد انهيار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 عقب تغيير الحكم في دمشق.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لم تصدر أي تهديد تجاه تل أبيب، تستمر الأخيرة في تصعيدها العسكري.