الساعة 00:00 م
الأربعاء 25 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.63 جنيه إسترليني
4.79 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.95 يورو
3.4 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطباء بلا حدود: إمداداتنا بغزة مهددة بالنفاد وعلى "إسرائيل" إنهاء عقوباتها

أكثر من 200 نداء استغاثة يوميًا..

خاص نزيف مستمر بلا إسعافات.. شلل وشيك يُهدد عمل مركبات الإنقاذ في غزة

حجم الخط
إسعافات
غزة - وكالة سند للأنباء

يهدد استمرار إغلاق معابر قطاع غزة، بشلل كامل في عمل جهاز الدفاع المدني وسيارات الإسعاف، بسبب النقص الحاد في الوقود الضروري لتشغيل مركبات الطوارئ والخروج في مهام الإنقاذ، في ظل استمرار جرائم الإبادة.

وتتسبب أزمة نقص الوقود بتأخير في عمليات نقل الجرحى من المناطق التي تتعرض للقصف من الطيران الإسرائيلي، كما تعرقل هذه الأزمة جهود انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض.

وحذّر رئيس الخدمات الطبية في شمال قطاع غزة، فارس عفانة، من تفاقم الكارثة الصحية نتيجة النقص الحاد في الوقود وتعطل مركبات الإسعاف، وسط تصاعد نداءات الاستغاثة اليومية التي يتلقاها القطاع الصحي المنهك.

وقال عفانة في تصريح خاص بـ"وكالة سند للأنباء"، إن الخدمات الطبية تعمل حاليًا بما تبقى من مركبتين فقط بعد تعطل معظم سيارات الإسعاف، مشيرًا إلى أن إجمالي المركبات العاملة في الخدمات الطبية شمال القطاع لا يتجاوز الست، بينها أربع مستعارة، بعد أن كان عددها 10 في السابق.

وأضاف أن ما تبقى من السولار بالكاد يتيح تشغيل المركبتين، في وقت تتزايد فيه الحاجة الملحة للتدخلات الطبية، لا سيما خلال ساعات الليل التي تشهد انعدامًا شبه تام للحركة، ما يعقّد حالات الولادة والمرضى وكبار السن ويزيد الضغط على منظومة الإسعاف.

وأشار إلى أن الهلال الأحمر الفلسطيني يواجه ضغطًا كبيرًا، ويتم تحويل أعداد متزايدة من نداءات الاستغاثة إليه، لافتًا إلى أن عدد النداءات اليومية يتجاوز 200 نداء، بين حالات إصابات نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية وحالات مرضية عاجلة.

وأكد عفانة أن شح الإمكانيات يجبر المواطنين على نقل الجرحى والشهداء باستخدام التكاتك والعربات، في مشهد يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة في ظل استمرار الحصار والقصف الإسرائيلي.

شلل وشيك يُصيب خدمات الإسعاف..

وفي السياق، حذر المتحدث باسم طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس من شلل وشيك في خدمات الإسعاف والطوارئ بسبب النقص الحاد في الوقود، مؤكداً أن جميع المركبات التي تعمل على البنزين توقفت عن الخدمة بشكل كامل، فيما لا تزال 25 مركبة عاملة بالسولار تواجه خطر التوقف مع قرب نفاد المخزون المتبقي.

وشدد النمس في تصريح خاص بـ"وكالة سند للأنباء"، أنّ أزمة الوقود باتت تؤثر بشكل مباشر على قدرة الطواقم الطبية على الاستجابة للنداءات، خصوصًا مع تزايد حالات الطوارئ والاستهدافات في مختلف مناطق القطاع.

ونبّه إلى أن استمرار الأزمة يهدد بتوقف خدمات المولدات الكهربائية التي تعتمد عليها مراكز الإسعاف والمنشآت الصحية في ظل انقطاع التيار الكهربائي شبه الدائم.

وأوضح أنّ "الهلال الأحمر" يعمل في ظروف بالغة الخطورة، وأن ما تبقى من مخزون السولار لا يكفي لأيام معدودة، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي والجهات المعنية لتأمين الوقود وضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية المنقذة للحياة.

وختم النمس بالتشديد على ضرورة إلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي الإنساني، وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية، وخاصة الوقود المخصص للمرافق الطبية والإسعاف، قبل وقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق.

ونتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد منذ 2 مارس/ آذار الماضي، وإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، يواجه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى أزمة جوع حادة تهدد حياة السكان.

وانعكست تأثيرات الإغلاق سلبًا على قدرة المستشفيات والمنشآت الصحية على تقديم خدماتها، خاصة مع الزيادة المستمرة في أعداد المصابين، والنقص الحاد في المستلزمات الطبية، ما يضاعف العبء على الطواقم الطبية العاملة في ظروف إنسانية صعبة.