أكدت المتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ، أنّ عمل سيارات الإسعاف في محافظتي غزة وشمالها يشهد مرحلة سيئة؛ في ظل أزمة نقص السولار، مشيرةً إلى أنّ عددًا كبيرًا منها توقف عن العمل، ما يُعيق عمليات إنقاذ الجرحى.
وقالت "فرسخ"، اليوم الثلاثاء، في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" إنّ طواقم الهلال الأحمر تعمل حاليًا بأدنى قدرة تشغيلية، حيث تعمل مركبتا إسعاف فقط من أصل ثمانية في محافظتي غزة وشمالها، وهما مهددتان بالتوقف في أي لحظة.
وحذرت من أنّ أزمة الوقود تلقي بظلالها أيضًا على عمل النقاط الطبية التابعة لـ "الهلال الأحمر" وعددها تسعة في محافظتي غزة والشمال، فضلًا عن توقف عمل مقرات الجمعية الأساسية عن العمل.
وأوضحت أنّ نفاذ الوقود يُهدد بوقف عمل مولدات الكهرباء البديلة في المراكز الصحية المتبقية في مختلف محافظات القطاع وهذا يعني إخراجها عن الخدمة.
وتحدثت عن وجود اتصالات مع منظمة الصحة العالمية لإدخال الوقود اللازم لعمل المستشفيات وسيارات الإسعاف، فيما لا يزال الاحتلال يفرض قيودا على ذلك، مؤكدةً أنّ ما يتم إدخاله إلى غزة لا يُلبي احتياجات القطاعات الحيوية خاصة الإسعافات والمستشفيات، ومحطات الصرف الصحي وتحلية المياه.
وفي وقتٍ سابق من اليوم أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريحاتٍ صحفية، أنّ الوقود المتوفر في قطاع غزة يكفي فقط لـ 24 ساعة، منوهةً إلى أنّ سيارات الإسعاف الآن دون وقود؛ ما يعيق إنقاذ الجرحى.
ومرارًا حذرت وزارة الصحة من تداعيات استمرار أزمة الوقود على المرافق الصحية القليلة العاملة، في ظل إجراءات تقشفية اضطرت لتنفيذها بفعل شح الكميات الواردة للقطاع، مناشدةً المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
يأتي ذلك في ظل تدهور مستمر في الأوضاع الإنسانية في كافة مناطق القطاع إثر استمرار الحرب الإسرائيلية لأكثر من 10 شهور، وتوقف إدخال الوقود والكثير من المساعدات الإنسانية والطبية، للقطاع بعد احتلال معبر رفح البري وتدمير مرافقه في مايو/ أيار المنصرم.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع، واستفحال المجاعة في مناطق لاسيما محافظتي غزة والشمال.