سجلت أسعار الذهب خسارة أسبوعية ثانية على التوالي، بعد انحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين وصدور بيانات أميركية أظهرت متانة سوق العمل.
بلغ الذهب أدنى مستوياته منذ منتصف أبريل/ نيسان في الجلسة الماضية وخسر نحو 2% الأسبوع الماضي، وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ نهاية فبراير/ شباط، وفقًا لـ "رويترز".
وأمس الجمعة، استرد المعدن النفيس شيئًا من بريقه بعد أن ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 3256.51 دولار للأونصة.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.04% إلى 3240.49 دولار للأونصة، فيما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6% إلى 3243.3 دولار للأونصة.
وانخفضت الأسعار 1.7% خلال الأسبوع بعد أن سجلت مستوى غير مسبوق عند 3500.05 دولار في 22 أبريل/ نيسان الماضي. وسجل الذهب يوم الخميس أدنى مستوى منذ 14 أبريل/ نيسان.
وقالت وزارة العمل الأميركية أمس الجمعة إن الوظائف في القطاعات غير الزراعية زادت 177 ألف وظيفة الشهر الماضي. وتوقع اقتصاديون في استطلاع، أجرته وكالة "رويترز"، ارتفاع عدد الوظائف 130 ألف وظيفة.
وبعد صدور تقرير الوظائف خفض المتداولون رهاناتهم على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة في يونيو/ حزيران.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات. ويميل ارتفاع أسعار الفائدة إلى جعل الذهب غير المدر للعائد أقل جاذبية للمستثمرين.
من جانبها، قالت وزارة التجارة الصينية إن الولايات المتحدة أبدت استعدادها عدة مرات للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية وإن بكين ترحب بإجراء محادثات.
وصرح محلل السوق لدى سيتي إندكس وفوريكس، بأنه: "مع تراجع الطلب على الملاذ الآمن، قد تتراجع الأسعار أكثر، وربما تكسر المستوى الذي حامت حوله هذا الأسبوع بالقرب من 3200 دولار".