دعا مبعوث فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الثلاثاء، العالم إلى تحرك فوري وعاجل لوقف الاستهداف الإسرائيلي لمخازن الغذاء والمساعدات في قطاع غزة.
وبعث "منصور" ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر "اليونان"، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ، بشأن مواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واستنكر "منصور" في رسالته وقوف العالم مكتوف الأيدي، بينما يدعو المسؤولون الإسرائيليون بلا خجل إلى قصف مخازن الغذاء والمساعدات في غزة.
وأكد أن هذه الاستهدافات تكشف نوايا الاحتلال تجويع الشعب الفلسطيني وحرمانه حتى الموت، ومنعه من الوصول حتى إلى ما تبقى من إمدادات ضئيلة.
وأشار "منصور"، إلى أن قصف إسرائيل في مطلع مايو/ أيار الماضي سفينة تابعة لتحالف "أسطول الحرية" في مياه مالطا، كانت تحمل مواد غذائية ومساعدات إنسانية أخرى لإنقاذ الأرواح، مما عرض حياة 16 عاملًا إنسانيًا وناشطًا في مجال حقوق الإنسان للخطر.
وطالب بضرورة بذل الجهود كافةً؛ للضغط على "إسرائيل" لاحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
ونادى ببذل ما يلزم لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وضمان حصولهم على الإمدادات والمساعدات التي تضمن بقائهم.
وأكد "منصور" على "أهمية محاسبة المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو، ووقف الهجوم الجنوني على الشعب الفلسطيني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس.
ونوَّه إلى "تزايد الخسائر المدنية والدمار والتهجير بشكل يومي على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإرهابيين".
وشدد على ضرورة إدانة جميع المخططات والإجراءات الإسرائيلية الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، ووقفها باستخدام جميع الأدوات الدبلوماسية والسياسية والقانونية والاقتصادية المشروعة المتاحة للمجتمع الدولي، بما في ذلك فرض حظر فوري على توريد الأسلحة لإسرائيل.
ويوم الجمعة الماضي، استشهد 6 مواطنين فلسطينيين، وأصيب آخرون، جراء قصف شنه طيران الاحتلال الإسرائيلي على مقر تكية تتبع لجمعية قوافل الخير في قطاع غزة.
وحتى نهاية مارس/ أذار الماضي، استهدف جيش الاحتلال 26 تكية طعام و37 مركز مساعدات منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.