عبر نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية والتجارة الإيرلندي سيمون هاريس، عن فزعه واشمئزازه جراء مواصلة "إسرائيل" منع وصول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
قال هاريس، خلال كلمة له في القمة العالمية الإيرلندية 2025، اليوم الثلاثاء "أشعر بالفزع والاشمئزاز العميقين إزاء استمرار إسرائيل في منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وأضاف أن الصراع في الشرق الأوسط، يشكل أولوية بالنسبة له وللحكومة الإيرلندية.
وأشار إلى تقارير برنامج الغذاء العالمي التي تحذر من نفاد إمدادات الغذاء في قطاع غزة، وأن المجاعة باتت تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد العديد من سكان غزة.
وأردف: "أطفال غزة يموتون جوعا بينما ننحن نتحدث الآن، ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح بحدوث هذا الأمر".
وأعرب عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بأن "إسرائيل" تخطط لتوسيع عدوانها على غزة، وطالب بوقف إطلاق النار فورا، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى مختلف أنحاء القطاع.
وبين أن إيرلندا وشركاءها في الاتحاد الأوروبي حثوا "إسرائيل" مرارًا وتكرارًا على الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.
وأكد أهمية السماح للمنظمات الإنسانية، بما فيها وكالة "أونروا"، بالعمل بكامل طاقتها، وضرورة مجابهة التحديات التي تواجه الوكالة الأممية، والتي تهدد سلامة النظام الدولي.
وتطرق هاريس في كلمته إلى ما يجري في الضفة الغربية من نشاط استيطاني إسرائيلي متزايد، الأمر الذي أدى إلى نزوح أكثر من 40 ألف شخص، خلال العقدين الأخيرين.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 66 يومًا، فرض حصار مُحكم على قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والدواء والغذاء، تزامنًا مع استئناف العدوان العسكري وجريمة الإبادة الجماعية لليوم الـ 50 تواليًا، عقب خرق اتفاقية وقف إطلاق النار يوم 18 آذار/ مارس الماضي.
وفي خضم الإغلاق المستمر لمعابر قطاع غزة للشهر الثاني على التوالي، يجتاح شبح المجاعة قطاع غزة بقسوة، حيث يواجه 91% من سكانه أزمة غذائية خانقة، وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة.
ويعاني أهالي قطاع غزة من أزمة خانقة ونفاداً للمواد الغذائية والمياه، حيث أعلنت مخابز قطاع غزة توقفها عن العمل، في حين المجاعة تهدد حياة أكثر من مليونين وربع المليون إنسان يعيشون تحت وطأة القصف والمجازر وحرب الإبادة.