أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الخطة الأميركية "الإسرائيلية" التي تقضي بإسناد توزيع المساعدات المحدودة في قطاع غزة إلى شركات دولية ليست مشروعًا إنسانيًا، بل هي مناورة مدروسة لإعادة تغليف الحصار وتقنين التجويع.
وأوضح "الأورومتوسطي" في بيانٍ تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخةً عنه، أن الهدف من هذه الخطة هو تحويل الطعام إلى أداة قهر وخضوع تمهّد لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم.
وأفاد أن الخطة تُنفَّذ من خلال مراكز توزيع تخضع للرقابة المشددة، يديرها عسكريون أميركيون سابقون ومنظمات إغاثة تحت إشراف مشدد، وبتنفيذ في مواعيد محددة ودون أي دور فعلي للفلسطينيين.
وأكد أن هذا يشكل انتهاكًا صارخًا لحق إدخال المساعدات بشكل فوري وفعّال ودون عوائق كما يُقرّه القانون الدولي.
وأشار البيان إلى أن الهدف من الخطة ليس الإغاثة، بل فرض السيطرة، وكسب الوقت لصالح "إسرائيل"، وتعزيز قبضتها العسكرية في القطاع.
واعتبر أن هذه الخطة تمثل شكلًا جديدًا من الحصار والإبادة الجماعية والتهجير القسري، مغلفًا بورقة "العمل الإنساني".
ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفعّال لضمان حياة كريمة للسكان، مما يسمح لهم ببناء مستقبلهم على أرضهم التي أثبتوا قدرتهم على الصمود وصناعة الحياة فيها على مدار التاريخ.
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، متبعةً سياسة التجويع كسلاح آخر للحرب.
وبحسب ما نقله موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي يوم الاثنين، فإن المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" صادق خلال اجتماعه الأخير مساء الأحد، على خطة إسرائيلية-أمريكية مشتركة لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عبر صندوق دولي وشركات خاصة.
ووفقاً لما نقل عن مسؤول إسرائيلي لم يُكشف اسمه، فإن الخطة تنص على تقديم المساعدات وفقاً لتقديرات الوضع الميداني، وتوزيعها داخل "المجمّعات الإنسانية" التي تقيمها "إسرائيل" جنوب قطاع غزة.
وأثارت هذه الآلية رفضاً واسعاً من الجانب الفلسطيني ومؤسسات دولية باعتبارها مخالفة للمبادئ الإنسانية.