جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، أراضٍ فلسطينية خاصة واقتلعت أشجار زيتون، في قرية مادما، جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال سكان محليون إن قوات الاحتلال دهمت قرية مادما رفقة جرافات وآليات إسرائيلية عسكرية وشرعت بتجريف أراضي القرية واقتلاع أشجار الزيتون؛ "دون سابق إنذار".
ونوه السكان إلى أن الاعتداء الإسرائيلي المُتجدد خلّف دمارًا واسعًا في مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون؛ "والتي يعتمد عليها المزارعون كمصدر رزق رئيسي".
وشددت المصادر على أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة التوسع الاستيطاني وشق طرق عسكرية، "استمرارًا بانتهاكات الاحتلال بحق الأرض والإنسان".
ونوهت إلى أن "أشجار الزيتون تحمل رمزية اقتصادية وثقافية عميقة للفلسطينيين، ويُعتبر اقتلاعها إحدى وسائل الضغط لتهجير السكان أو مصادرة المزيد من الأراضي".
وتُعد قرية مادما الواقعة جنوبي نابلس من القرى الفلسطينية التي تتعرض بشكل متكرر لاقتحامات وانتهاكات من قوات الاحتلال والمستوطنين، بسبب قربها من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين.
وتستمر قوات الاحتلال في التضييق على السكان في مختلف مناطق الضفة الغربية، في وقت تحذر فيه منظمات حقوقية دولية من التصعيد الإسرائيلي المستمر وتأثيره الكارثي على المدنيين.