تصاعد التوتر بين باريس و"تل أبيب" عقب تصريحات الرئيس الفرنسي
من جانبه، قال الإعلام الإسرائيلي إن تصريحات "ماكرون" بإعادة النظر باتفاقات الشراكة بين "إسرائيل والاتحاد الأوروبي"، إنها خطوة تشكل زلزالاً في العلاقات بين الجانبين.
وتأتي تصريحات "ماكرون" وسط تصاعد الانتقادات الاوروبية لسياسات حكومة "نتنياهو" في غزة وجنوب لبنان حيث تتزايد الدعوات داخل الاتحاد الاوروبي لفرض عقوبات على مسؤولين إسرائيليين ووقف مبيعات الاسلحة الى "تل ابيب".
وكان الرئيس الفرنسي قد أكد أمس الثلاثاء، خلال مقابلة له مع أحد المحطات الفرنسية، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن ما يحدث في غزة يمثل مأساة إنسانية غير مقبولة، ويجب الضغط على "إسرائيل" لوقف تلك الانتهاكات.
وتبعت تصريحات "ماكرون"، رفض المبعوث الفرنسي الى الامم المتحدة، جيروم بونافونت، الآلية الاسرائيلية التي طرحتها حكومة "نتنياهو"، لادخال المساعدات غلى قطاع غزة، معتبراً أنها تنتهك القانون الدولي ولا تلبي الاحتياجات الانسانية.
وفي ذات السياق، كانت أولى ردود الفعل الإسرائيلية، تلك التي أطلقها نجل رئيس حكومة الاحتلال، يائير نتنياهو، حينما هاجم الرئيس الفرنسي "ماكرون" بألفاظ نابية عبر منشور على منصة إكس اعتراضا على دعمه لإقامة دولة فلسطينية مما زاد من حدة التوتر الدبلوماسي بين باريس و"تل أبيب".
كما وحذر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، من أن "تل أبيب" ستتخذ "إجراءات أحادية" ردًا على أي اعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك عقب تصريحات الرئيس الفرنسي الشهر الماضي تحدث فيها عن إمكانية اتخاذ مثل هذا القرار.
فيما رد "نتنياهو" على الرئيس الفرنسي، بأنه اختار مجددا الوقوف في صف الإرهاب، وترديد دعاية كاذبة، مع توجيه اتهامات دموية ضد "إسرائيل"، وهو أمر مرفوض.
بدوره قال وزير الأمن الأسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه يتوجب على الرئيس الفرنسي "ماكرون" ألّا "يعطينا دروسًا في الأخلاق".
وأضاف "من المتوقع ممن يعرّف نفسه كصديق لإسرائيل أن يقف إلى جانبها في حربها ضد الإرهاب".