أحكمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصارها الذي فرضته الليلة الماضية على مدينة سلفيت وعدد من قراها، تزامنا مع حملات دهم واسعة، في أعقاب مقتل مستوطنة بعملية إطلاق نار قرب بلدة بروقين غربي المحافظة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فرضت إجراءات عسكرية مشددة على سلفيت، إذ أغلقت الطرق والمداخل الرئيسية لمدينة سلفيت، وسط انتشار مكثف لجنود الاحتلال في محيط القرى والبلدات الواقعة غربي المحافظة.
ووفقا للمصادر، فإن قوات الاحتلال أغلقت مدخل مدينة سلفيت الشمالي، ومنعت حركة المواطنين والمركبات في منطقة المطوي، وهي الطريق التي تربط بين مدينة سلفيت وبلدة بروقين، كما أغلقت مفترق خربة قيس، والطريق أسفل جسر سكاكا.
إلى ذلك تواصل قوات الاحتلال حملات الدهم والتفتيش لمنازل المواطنين في بلدتي بروقين وكفر الديك ومدينة سلفيت.
وأفاد مواطنون بأن قوات الاحتلال داهمت خلال ساعات الليل، عدداً من المنازل في منطقة "البقعان" ببلدة بروقين، وفتشتها وعاثت فيها خرابا، واعتدت على الأهالي بالضرب وحققت معهم ميدانيا.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة سلفيت، وسط إغلاق عدد من الطرق ومنع المواطنين من التنقل، ما أدى إلى شلّ الحركة داخل المدينة.
ومساء أمس الأربعاء، قُتلت مستوطنة وأُصيب مستوطنان آخران بجروح خطيرة، إثر تعرض المركبة التي كانت تقلّهم لإطلاق نار مباشر من مسافة قريبة، على شارع 446 بالقرب من مستوطنة "بروخين" شمال الضفة الغربية، في عملية نفذها مقاوم فلسطيني قبل أن ينسحب من المكان.
وأعلنت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن مركبة المستوطنين تعرضت لإطلاق نار من مسافة صفر، ما أسفر عن مقتل مستوطنة وإصابة رجل بجراح خطيرة، ولاحقًا، أفادت القناة 14 بوقوع إصابة ثالثة في مكان العملية.