بأجساد منهكة، وقلوب أُشبعت خوفًا وحزنًا، افترشت عائلة فلسطينية الأرض بعد أن أرهقها النزوح المتتالي، هربًا من حمم الصواريخ وقذائف الاحتلال، وبحثًا عن بقعة آمنة إن وجدت في غزة.
يحاول رب الأسرة إيقاف عربة متهالكة تحمل بعض الأمتعة التي أصبحت رفيقتهم ومأواهم خلال نزوحهم، يسندها على الرصيف، ويجلس متوسطًا أطفاله الثلاثة، ويقول لـ "وكالة سند للأنباء": "منذ 3 أيام ونحن نتنقل من مكان لآخر، لا نجد مكانًا نأوي إليه".
ويتابع: "كان القصف يشكل مباشر باتجاهنا، ونجونا من الموت بأعجوبة، فقررنا الخروج والنزوح، ومنذ أيام ونحن نتنقل من مخيم لآخر ويقولون لا لا متسع لكم هنا".
وبعيون خائفة وجسد منهك، يقول أحد أطفال: "تعبنا نبحث من مكان لآخر عن مأوى ولا نجد، فجلسنا على الطريق".
ويعاني نحو 2 مليون فلسطيني في غزة من النزوح المتكرر وسط الإبادة المستمرة للعام الثاني على التوالي، ما أفقد غالبية سكان غزة منازلهم وأماكن الإيواء التي يلجؤون لها.