انتحر 35 جنديًا إسرائيليًا منذ بداية الحرب على قطاع غزة حتى نهاية 2024، فيما انتحر آخرون منذ بداية العام الجاري، بسبب استمرار الحرب على غزة، في وقتٍ اضطر جيش الاحتلال لتجنيد مصابين بصدمات وأمراض نفسية في جيش الاحتياط.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر عسكرية، إنّ 35 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بداية الحرب على قطاع غزة حتى نهاية 2024، بارتفاع ملحوظ في عدد حالات الانتحار عن آخر إعلان بهذا الشأن لإذاعة الجيش مطلع يناير/ كانون الثاني 2025.
وقالت إنّ جيش الاحتلال يرفض الكشف عن أعداد الجنود الذين انتحروا خلال العام الحالي، لكنها نقلت عن مصادر أن 7 جنود انتحروا منذ مطلع هذا العام، بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة.
وأشارت إلى أنّ جيش الاحتلال، دفن منذ بدء الحرب الكثير من الجنود؛ بسبب الانتحار دون جنائز عسكرية أو إعلان.
الجيش يُجنّد جنودًا يُعانون من أمراض نفسية..
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية نقلًا عن مصادرها، بأن الجيش الإسرائيلي يجند في الاحتياط مصابين بصدمات وأمراض نفسية حتى وهم يخضعون للعلاج، كما أنه يجند جنودا سُرِّحوا من الخدمة بسبب إصابتهم بأمراض نفسية.
وأوضحت أن جيش الاحتلال يجند مصابين بأمراض نفسية للقتال في صفوف الاحتياط بسبب نقص عدد الجنود، مشيرة إلى أن عدد الجنود الذين يتلقون العلاج من أمراض نفسية منذ بدء الحرب يتجاوز 9 آلاف.
وقال قائد عسكري للصحيفة إنهم يضطرون لتجنيد أشخاص ليسوا بحالة نفسية طبيعية بسبب عدم التزام جنود الجيش بالقتال.
وأضاف أنهم يخشون التدقيق في حالة المصابين بأمراض نفسية كي لا يبقى الجيش دون جنود، على حد تعبيره.
وتوجه الآلاف من جنود الاحتياط في غزة للجيش بسبب إصابتهم بأمراض نفسية، وأنه يتم تجنيدهم رغم التأكد من أن ظروفهم النفسية غير طبيعية، وفق القائد العسكري، مضيفًا أنّ "نقاتل بما يتوفر".
واستنادًا لإحصائية رسمية منشورة في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، فإن نحو 5200 جندي إسرائيلي أو 43% من الجرحى الذين يتم استقبالهم في مراكز إعادة التأهيل، يعانون الإجهاد اللاحق للصدمة.
وتوقعت الاحصاءات أن يتم علاج حوالي 100 ألف شخص، نصفهم على الأقل يعانون اضطراب ما بعد الصدمة بحلول عام 2030.