قال المكتب الإعلامي الحكومي، مساء اليوم الاثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي، يدّعي السماح بإدخال 9 شاحنات فقط محمّلة بمكملات غذائية محدودة للأطفال، مشيرًا إلى أن هذه الكمية لا تمثل سوى قطرة في بحر الاحتياجات العاجلة لغزة، ولا تلامس الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
وأضاف "الإعلامي الحكومي" في بيانٍ تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن غزة بحاجة يوميًّا إلى 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود، أي ما مجموعه 44,000 شاحنة كان يجب أن تدخل خلال 80 يومًا من الحصار، بينما ما سيُسمح بدخوله لا يتجاوز 0.02% من هذا الرقم.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال يواصل إغلاق جميع المعابر بشكل كامل، ويمنع إدخال أي مواد غذائية أو قمح منذ قرابة ثلاثة أشهر، في سياسة تجويع ممنهجة تستهدف 2.4 مليون مدني أعزل في قطاع غزة.
وحمل المكتب الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجريمة الإنسانية، ودعا إلى تحرك دولي عاجل لفتح المعابر دون قيد أو شرط، وإدخال كافة الاحتياجات الإنسانية قبل فوات الأوان.
وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت السياسي الأمني"، مساء أمس الأحد، على إدخال مساعدات لجميع أنحاء قطاع غزة "بشكل فوري"، رُغم معارضة الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، رسميًا استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، "بناءً على توصية الجيش الإسرائيلي".
وتفرض قوات الاحتلال حصارًا مطبقًا على قطاع غزة، منعت من خلاله إدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء والماء، ما وضع القطاع المنكوب بسبب استمرار حرب الإبادة الجماعية على شفى مجاعة حقيقية راح ضحيتها العشرات من المواطنين المدنيين.