تتصاعد حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، بمجازر واستهدافات تطال كل أنحاء القطاع، وتستهدف تدمير ما تبقى من أشكال الحياة فيه.
ويدخل العدوان الإسرائيلي اليوم الـ 589، في ظل صمت دولي، وخذلان عربي، ومواقف لم ترتقِ لتكسر الحصار أو توقف الإبادة.
ومنذ ساعات متأخرة من الليلة الماضية، ارتقى أكثر من 95 شهيدًا، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وحذرت وزارة الصحة من إجراءات الاحتلال الممنهجة ضد المستشفيات، وأنها قد تقود إلى سيناريوهات كارثية حال استمرار استهداف المرافق الصحية.
وأعلنت وزارة الصحة، في بيان لها، مساء الإثنين، انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المستشفى الأندونيسي بعد استهداف الاحتلال للمولدات الكهربائية.
وقالت الوزارة إن استهداف المولدات الكهربائية يعني توقف عمل المستشفى بشكل كامل، محذرة من سيناريوهات كارثية، حال استمرار استهداف المرافق الصحية.
وبين المتحدث باسم الوزارة خليل الدقران في حديث لـ وكالة سند للأنباء، مساء الإثنين، إنه من أصل 16 مستشفى حكوميًّا في قطاع غزة، لم يتبق سوى 5 مستشفيات، تعمل بشكل جزئي، وفي ظل نقص حاد بالإمكانيات والأدوية والمعدات الطبية.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على القطاع، وفق معطيات رسمية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية أمس الأحد، إلى 53 ألفًا و339 شهيدًا، بالإضافة لـ 121 ألفًا و34 مصابًا بجروح متفاوتة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.
آخر المستجدات
قال مراسل "وكالة سند للأنباء" نقلًا عن مصادر محلية، إن طائرتين انتحاريتين استهدفتا مدرسة موسى بن نصير في حي الدرج وسط مدينة غزة، والتي تؤوي مئات النازحين، ما أدى إلى استشهاد 13 مدنيًا على الفور، بينهم نساء وأطفال، ووقوع عدد من الإصابات الخطيرة.
وأضاف أن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا لعائلة "المقيد" في عزبة ملين بمخيم جباليا شمالي القطاع، ما أسفر عن استشهاد 9 مواطنين، في حين لا يزال عدد من الضحايا مفقودين تحت الأنقاض، وسط محاولات انتشالهم من قبل فرق الدفاع المدني التي تواجه صعوبات في الوصول للموقع.
وشنت طائرات الاحتلال 10غارات على شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة، وشرق جباليا البلد شمال القطاع.
وفي مجزرة ثالثة، استهدفت طائرات الاحتلال محطة راضي غربي مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 13 فردًا من عائلة نصار، بينهم أطفال ونساء.
وعُرف من بين الشهداء: أحمد عبدالهادي نصار وزوجته، وبناته: أسماء، وحور، ونور، وميرنا، والحاجة نعمة عبدالهادي نصار، والحاجة ابتسام عزات نصار، وأماني عبدالهادي نصار وأطفالها الأربعة: جنى، ومها، وعبدالرحمن، وربا، بالإضافة إلى حمزة زكريا نصار ومالك زكريا نصار.
وارتقى 4 شهداء، في قصف طيران الاحتلال مجموعة من المواطنين في دير البلح، وسط قطاع غزة.
والشهداء هم؛ محمد زهير خضر عفانة (35 عامًا)، صباح محمد عرفات الطحلة (30 عامًا)، يوسف محمد زهير عفانة (4 سنوات، زهير محمد زهير عفانة (9 سنوات)
شنت مدفعية الاحتلال قصفًا شرق حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
واستشهد الشاب محمد زهير عفانة وزوجته وأطفاله، جرّاء قصف إسرائيلي على حي المشاعلة في دير البلح وسط القطاع.
كما أعلن استشهاد الشاب معتز وديع سالم جرّاء قصف الاحتلال على شمال غزة، ليلتحق بوالدته وزوجته وبناته الأربعة.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية لبيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وتفرض قوات الاحتلال حصارًا مطبقًا على قطاع غزة، منعت من خلاله إدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء والماء، ما وضع القطاع المنكوب بسبب استمرار حرب الإبادة الجماعية على شفى مجاعة حقيقية راح ضحيتها العشرات من المواطنين المدنيين.
وقال المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء، إن "إسرائيل" تجوع أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، الذي بات بحاجة اليوم إلى إدخال ألف شاحنة على الأقل يوميا، مضيفا أنه لو كانت "إسرائيل" مهتمة بأطفال غزة لما شنت حملة تجويع ضدهم.
وارتقى 7 شهداء، مساء الإثنين، وأصيب 5 آخرون بجروح مختلفة، جراء استهداف طائرة مسيرة بصاروخ استطلاع، خيمة لعائلة كساب في مواصي رفح، جنوبي قطاع غزة.
وتم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى الصليب الأحمر غربي رفح
والشهداء هم:
- عبير زياد كساب
-قمر يوسف كساب
-عماد يوسف كساب
-سميرةيوسف كساب
-شرين يوسف كساب
-عبير يوسف كساب
-غالي يوسف كساب
وارتقى 3 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف مسيرة للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين، جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، إن الحصار وأوامر التهجير والقصف المكثف تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة في قطاع غزة.
وأضافت أن اليأس في غزة بلغ ذروته، حيث تبحث العائلات عن الطعام والإمدادات الأساسية، بينما يجبر الآلاف على الفرار.