اقتحم 207 مستوطنين صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وأدوا طقوسا تلمودية، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت مصادر مقدسية، أن 194 مستوطناً و 13 طالباً يهودياً اقتحموا باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية.
ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية ينفذها مستوطنون تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال، في خرق للوضع القائم التاريخي والقانوني، وسط تحذيرات فلسطينية وإسلامية من محاولة تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وصعدت ما تُعرف بـ"جماعات الهيكل"، في الآونة الأخيرة، من تحركاتها التحريضية سعيا لتكثيف وتوسيع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وردا على ذلك، انطلقت دعوات مقدسية للحشد والرباط في المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات الاحتلال ومستوطنيه فرض واقع استيطاني جديد في المسجد وباحاته.
وتصاعدت الدعوات لزيادة الرباط وحماية المسجد الأقصى من المخاطر المتزايدة بحقه، في ظل تضييقات قوات الاحتلال على المصلين والفلسطينيين وتسهيلاتها لاقتحامات المستوطنين.
وحذرت محافظة القدس من دعوات "منظمات الهيكل" الإسرائيلية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى يوم الاثنين المقبل، في ذكرى احتلال القدس قبل 58 عاما.
وأشارت محافظة القدس، في بيان لها يوم الثلاثاء، إلى ما نشرته منظمة "جبل الهيكل في أيدينا" من دعوات لاقتحام المسجد الأقصى، ورفع أعلام الاحتلال داخله، وتنفيذ طقوس تلمودية استفزازية، بحماية شرطة الاحتلال.
وقالت إن ذلك "يمثل تصعيداً خطيراً وجريمة مكتملة الأركان ضد حرمة الأقصى، ومحاولة سافرة لفرض وقائع تهويدية بالقوة على حساب الوضع التاريخي والقانوني القائم للمكان".