أدان مكتب إعلام الأسرى إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على شن حملة اعتقالات طالت عددًا من الأسرى المحررين في صفقة "طوفان الأحرار" في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأضاف المكتب في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن هذه الاعتقالات تعد خرقًا صارخًا للاتفاقيات والمواثيق الدولية، وتأكيدًا جديدًا على تنصّل الاحتلال من التزاماته، وعدم احترامه لأي اتفاقات.
وأوضحت أن هذه الممارسات تعتبر انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يكفل حماية الأسرى المحررين من إعادة الاعتقال التعسفي.
ودعا البيان الوسطاء الذين رعوا صفقة التبادل إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وضمان الإفراج الفوري عن المحررين الذين أُعيد اعتقالهم.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد استهداف الأسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة، واعتقلت فجر اليوم الخميس، 6 محررين عقب دهم واقتحام منازل عائلاتهم في الضفة الغربية.
وقال نادي الأسير في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، إنّ هذا التّصعيد يأتي في سياق سياسة ممنهجة، وخرق واضح وجديد للصفقة، ورسالة جديدة لكافة المحررين، أنهم سيبقون في دائرة الاستهداف، والملاحقة.
وأعادت قوات الاحتلال، فجر اليوم، اعتقال المحررين: سائد الفايد، إبراهيم عطية، وسعيد ذياب وكانوا قد أمضوا ما مجموعه 22 عاماً، ومهدي عكاس أمضى 8 سنوات، الجريح حمزة شريم أمضى 14 شهراً، وجميعهم من محافظة قلقيلية، والمحرر سلامة قطاوي من رام الله أمضى 15 عاماً.
واستطرد نادي الأسير: "الاحتلال وعلى مدار الفترة الماضية اعتقل 13 محرراً/ة؛ أبقى على اعتقال 7 منهم، وحوّل 6 منهم إلى الاعتقال الإداريّ".
وأفاد بأن عدد حالات الاعتقال بين صفوف المحررين، يرتفع اليوم إلى 19، "وهذا المعطى يشمل من اعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أفرج عنه لاحقاً".