كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، أمس الجمعة، النقاب عن تراجع جيش الاحتلال عن الدفع بجنود لم يستكملوا تأهيلهم العسكري وتدريباتهم القتالية إلى قطاع غزة.

وقالت "كان 11"، إن جيش الاحتلال تراجع عن الدفع بتلك الوحدات بعد موجة ضغوط شديدة من أهالي الجنود

وأفادت، بأن جنودًا من وحدة المظليين، لا يزالون في مرحلة التدريب، تلقّوا بلاغًا بالمشاركة قريبًا في عمليات داخل قطاع غزة، رغم عدم استكمال تأهيلهم القتالي ونقص جاهزيتهم العملياتية.

وسرعان ما أعربت عائلات الجنود عن استيائها الشديد في مجموعات "واتس آب"، وكتبت إحدى الأمهات: "أنا لا أفهم ما الذي تغيّر منذ القرار السابق بعدم إدخال جنود غير مؤهلين لغزة.. أنا غاضبة جدًا". وكتب أب آخر: "هذا تصرف غير مسؤول"، وفقًا لـ "كان 11".

وبرر قائد إسرائيلي (لم تذكر الهيئة العبرية اسمه)، بالقول إن "الوحدة ستدخل غزة لتأمين ممر إداري، وهي مستعدة جيدًا لأداء المهمة".

وأقرّ ذات القائد بأن "الجنود لا يزالون في مراحل التدريب"، زاعمًا بأن "هذه المهمة العملياتية مناسبة لسرية لا تزال في مراحل التدريب".

وهذه المرة الثانية خلال شهر التي يستعد فيها جيش الاحتلال للدفع بجنود غير مؤهلين إلى غزة. ففي 21 نيسان/ أبريل، ذكرت "كان 11" أن جنودًا من وحدات "غولاني" و"جفعاتي" جرى استدعاؤهم للقتال رغم عدم إتمامهم تدريباتهم، بسبب نقص في عدد المقاتلين.

وبعد موجة احتجاجات، تراجع جيش الاحتلال حينها وأخرج جنود "غولاني" من غزة، وألغى خططه لتعزيز قواته في القطاع بمجنّدين من وحدتي "جفعاتي" و"المظليين" ممن لم يستكملوا تأهيلهم.